الذكاء الاصطناعي يدخل أرض المعركة في غزة بصورة متزايدة، حيث يستخدمه جيش الاحتلال لتحديد الأهداف في القطاع بدقة، ما يزيد من أعداد الضحايا المدنيين وقوة التدمير التي تلحق بالبنية التحتية في حرب الإبادة الشاملة منذ السابع من أكتوبر الماضى.
الأمم المتحدة أبدت على لسان أمينها العام الانزعاج الشديد من استخدام إسرائيل للذكاء الاصطناعي في حربها غير الأخلاقية تجاه المدنيين في غزة، الأمر الذي يفاقم أعداد الشهداء بصورة غير مسبوقة ويزيد من حدة المجازر الصهيونية في القطاع.
الذكاء الاصطناعى يبتكر استراتيجيات وخططاً عسكرية فى ثوان ويتعامل مع وضعيات حقيقية مختصراً ما يقوم به البشر في ساعات، الأمر الذي يحدث فجوة كبيرة بين الفعل ورد الفعل وبالتالى يكون سلاحاً فاعلاً وحاسماً في المعركة.
استخدام إسرائيل للذكاء الاصطناعي في حربها ضد الأشقاء الفلسطينيين يثير القلق من تطورات الأوضاع على أرض المعركة وتصاعدها إلى عواقب غير محتملة، كما أنه يثير العديد من التساؤلات الأخلاقية ويضيف إلى جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال جريمة أخلاقية جديدة.
وثارت التساؤلات مؤخراً حول دقة التصويب لجيش الاحتلال على أهداف بعينها وما تسفر عنه من خسائر كبيرة فى الأرواح، رغم سحبه العديد من قواته داخل القطاع الأمر الذي يبين دور الذكاء الاصطناعي فيما فشل فيه جنود الاحتلال.
إسرائيل التي تخلت عن كل القوانين الإنسانية والأخلاقية في حربها ضد المدنيين في غزة تمكنت مؤخراً من استهداف أبناء وأحفاد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، حيث استشهد ثلاثة من أبنائه، وأربعة من أحفاده في استهداف غادر أثناء وجودهم بمخيم الشاطئ في قطاع غزة ليرتفع عدد الشهداء إلى حوالى 33 ألفاً و500 شهيد، و76 ألفاً و50 مصاباً بخلاف آلاف الشهداء المفقودين تحت الأنقاض.
على صعيد متصل اشتعلت الأجواء بين إسرائيل وإيران بعد الضربة الجوية التي تعرضت لها القنصلية الإيرانية في سوريا وأسفرت عن مقتل 7 ضباط إيرانيين وأعلنت إيران أنها تستعد لهجوم مضاد غير مسبوق، الأمر الذي يزيد حدة التوتر في الشرق الأوسط وتوسيع بؤر الصراع فى المنطقة.
«بايدن» الذي أصبح عبئاً على الشعب الأمريكي سيدفع مستقبله السياسي في الانتخابات المقبلة ثمناً لدعمه اللامحدود عسكرياً وسياسياً لإسرائيل في اختراقها للقوانين الدولية وحرب الإبادة التي تنتهجها في غزة وتوريط أمريكا بشكل مباشر في الحرب كما يسعى نتنياهو لإطالة أمد الحرب وتوسيعها إلى خارج غزة ليضمن بقاءه أطول فترة ممكنة خوفاً من تعرضه للمساءلة السياسية والمحاكمة وبالتالي إنهاء مستقبله السياسي هو الآخر.. وسوف تكشف الأيام المقبلة أن غزة ستكون المسمار الأخير في نعش بايدن ونتنياهو.
باختصار.. جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أنه بدأ اليوم الخميس عمليات عسكرية شاملة في وسط غزة وأنه لن يتوقف عن حربه التدميرية إلا إذا أتت الحرب أهدافها. وأوضحت صحيفة «يديعون أحرونوت» أنه تم توجيه سلسلة من الضربات غير العادية خلال الليلة الماضية وأن الطائرات الحربية والطائرات بدون طيار هاجمت عشرات المواقع.
ووجهت البحرية الإسرائيلية عدداً من الضربات المستهدفة على طول الساحل وقطاع غزة لمساعدة القوات البرية في المنطقة.. الأمر الذي يؤكد أن العملية البرية في رفح قد بدأت وأن جيش الاحتلال سيكثف هجماته خلال الساعات المقبلة في تحد سافر للمجتمع الدولي ولقرارات مجلس الأمن، ولن يحصد الآملون خيراً في الذئب الصهيوني وكفيله الأمريكي إلا مزيداً من الحسرة والندامة.
تبقى كلمة.. العالم العربي والإسلامي في نوم عميق، يشاهد التطورات السريعة للأحداث مكتفياً بالشجب والاستنكار أثناء الفعل ورد الفعل غير مدركين أن عدونا غدار خائن للوعد والعهد وأن الرادع الوحيد له هو القوة ووحدة الصف.
لقد أسمعت لو ناديت حياً.. ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نارٌ نفخت بها أضاءت.. ولكن أنت تنفخ فى الرماد