أثار عزاء الفنان الكبير الراحل صلاح السعدني أزمة كبيرة بين الممثلين والصحفيين، بعدما أصدر الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية بيانا يقر فيه منع الصحفيين والمصوريين من حضور عزاء الراحل صلاح السعدني، بدعوى التقدير لعائلته وعلى رأسهم نجله أحمد صلاح السعدني الذي هاجم بعد المصوريين أثناء تغطية مراسم الجنازة.
وقال نقيب المهن التمثيلية، الدكتور أشرف زكي، أن الأشخاص الذين حاولوا تصوير الجنازة لم يكونوا من الصحفيين المعتمدين، وإنما كانوا ينتمون لمواقع إلكترونية غير رسمية.
وأضاف زكي في مداخلته الهاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة صدى البلد، أن هؤلاء الأشخاص كانوا متخفين بين الصحفيين تحت مسمى “المواقع الوهمية”.
وفي رده على تعليقات الدكتور والإعلامي محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة “الدستور”، الذي انتقد منع التصوير، قال زكي: “نحن أساتذة جامعيون ولا نحتاج للتعلم من أحد، ولا يجب أن تثير الفتنة بيننا، وأتوقع منك الاعتذار”.
من جانبه، رفض الباز الاعتذار، مشيرًا إلى أن الصفحات الشخصية والمواقع الوهمية هي التي أساءت للصحافة، وأن عزاء السعدني يعتبر حدثًا عامًا وليس خاصًا بالعائلة أو النقابة، وأكد خلال مداخلته الهاتفية أن بيان النقابة يحتاج لمراجعة لأنه يحمل إهانة للصحفيين، وأن الإعلام يهدف لنقل الحقيقة والواقع، مضيفًا أنه لا يمكن تحميل الصحفيين جميعًا مسؤولية تجاوزات قليلة.
واختتم “الباز” تصريحاته بتقديم التعازي لأسرة السعدني، مشددًا على أن الإعلام يجب أن يكون رسالة سلام وليس مصدرًا للفتنة، وأن النقابة هي من بدأت بإثارة الجدل.