أكدت النائبة إيلاريا سمير حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن كلمة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي بالعاصمة السعودية الرياض، نيابة عن الرئيس السيسي، وضعت المجتمع الدولي أمام مسئولياته للضغط على إسرائيل لوقف أي أعمال عسكرية مخططة في رفح الفلسطينية، ولوقف كامل لإطلاق النار، خاصة أن العدوان على قطاع غزة يدخل في شهره الثامن.
وأوضحت “حارص” في تصريحات لها اليوم، أن الدكتور مصطفى مدبولي أكد أن أي هجوم على رفح سيدفع الفلسطينيين للضغط على مصر لعبور الحدود، وهو ما ترفضه مصر باعتباره تصفية للقضية، مشيرًا إلى أن تعداد سكان رفح الفلسطينية وصل 1.1 مليون فلسطيني نازح من شمال ووسط غزة إلى رفح بالإضافة إلى 250 ألف ساكن في مدينة رفح بحوالي 1.3 مليون وأن أي اعتداء على هؤلاء سيمثل كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معني.
وثمنت حديث مدبولي الذي أكد فيه أن مصر تدعم أشقاءها، مشيرًا إلى أن أكثر من 85% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى غزة تم جمعها وإرسالها من قبل الحكومة المصرية والمجتمع المدني المصري عبر معبري رفح وكرم أبو سالم، و أن معبر رفح معبر غير تجاري لا يسمح بمرور الشاحنات لأنه مخصص للأفراد وهو مفتوح 24 ساعة يوميا من الجهة المصرية، إضافة إلى استقبال آلاف المصابين من غزة من ذوي الحالات الحرجة للعلاج في المستشفيات المصرية.
وأشارت إلى موقف مصر الرائد في الأزمة الراهنة، والذي يتجلى منذ بداية العدوان على غزة، من خلال التنديد بالهجوم الإسرائيلي وتحوله إلى عقاب جماعي، فضلا عن الرفض القاطع لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير قسري للفلسطنيين إلى سيناء، ثم الإصرار على إنفاذ المساعدات إلى القطاع، وأخيرا جهودها المكثفة في مفاوضات بين الجانبين تحتضنها القاهرة، بمقترح مصري لوقف إطلاق النار بشكل نهائي، مما يحفظ للشعب الفلسطيني حقوقه ويصون مقدراته بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل 1967، عاصمتها القدس الشرقية.