أكدت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، تراجع وكالة “بلومبرج” العالمية وقيامها بسحب وإلغاء منشورات سبق أن بثتها على صفحات التواصل الاجتماعي التابعة لها، ونشرت بدلاً منها نصوصاً مصححة لهذه المنشورات على الصفحات الأربعة التابعة للوكالة على “فيسبوك”، بشأن الاقتصاد المصري، معترفة بأن ما سبق نشره لا يلبي المعايير التحريرية للعمل الصحفي بوكالة بلومبرج.
وقال الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات إن هذا التراجع والتصحيح قد جاء عقب تدخل مباشر من جانب “هيئة الاستعلامات” لإبداء الاعتراض على عناوين ومضمون منشورات الوكالة على صفحات التواصل الاجتماعي التابعة للوكالة عن الاقتصاد المصري، حيث جاءت هذه المنشورات بمثابة نقل مشوه ومغلوط عن تقرير للوكالة نفسها نشرته يوم السبت الماضي عن التطورات الأخيرة في الاقتصاد المصري.
وأضاف ضياء رشوان أن احتجاج الهيئة قد جاء في إطار دورها في متابعة ما يتناوله الإعلام الدولي عن شئون مصر الداخلية وسياساتها الخارجية، ومواجهة ما يتم نشره وترويجه من مغالطات في هذا الشأن، مشيراً إلى أنه قد تم التواصل مع مسئولي وكالة “بلومبرج”، حيث طالبتهم “هيئة الاستعلامات” بالالتزام بالقواعد المهنية والأخلاقية للعمل الصحفي والإعلامي، كما طالبتهم باتخاذ الاجراءات المناسبة إزاء من قام بهذا التجاوز غير المقبول وضمان عدم تكراره.
تعود تفاصيل الموضوع إلى يوم السبت 27/4/2024 نشرت وكالة بلومبرج (وكالة إخبارية وإعلامية عالمية متخصصة في مجالات الاقتصاد والمعلومات المالية مقرها الرئيسي بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة) تقريراً أعده مراسلو الوكالة بالقاهرة – بعنوان: (الصفقة الإماراتية مع مصر بقيمة 35 مليار دولار النزوع للشراء من جانب القوى الخليجية) تضمن عرضاً لمجموعة من الصفقات الاستثمارية التي تمت وتلك المحتملة (طبقاً لاتجاه مصر إلى تشجيع القطاع الخاص على امتلاك أو المشاركة في بعض الأصول المملوكة للدولة في مجالات عديدة).
و أعقب بث هذا التقرير على الموقع الالكتروني للوكالة، نشر عدد من المنشورات (التدوينات القصيرة) على صفحات التواصل الاجتماعي التابعة للوكالة نفسها (4 صفحات) تحت عناوين استفزازية وبنصوص تتضمن تشويهاً ومغالطات عن التطورات الاستثمارية في الاقتصاد المصري بما يتعارض مع الواقع بل ويخالف أيضاً مضمون ما ورد في تقرير “بلومبرج” نفسها، وقد قام بوضع هذه العناوين وكتابة التدوينات عاملون بالوكالة من خارج مصر (كما أفادت رسالة رسمية من الوكالة).
وفي يوم الاثنين 29/4/2024 تواصلت الهيئة العامة للاستعلامات مع وكالة “بلومبرج”، حيث وعد المسئولون بالوكالة بتصحيح ما ورد في منشوراتها المشار إليها وكذلك مراعاة الالتزام بالقواعد المهنية بشأن مصادر ومضمون بياناتها ومنشوراتها.
وفي مساء اليوم نفسه، تلقى رئيس “هيئة الاستعلامات” رسالة من لورا زيلينكو الرئيس الدولي للمعايير التحريرية في وكالة “بلومبرج” عبر البريد الالكتروني:
(Lzelenko @ Bloomberg.net)
جاء نص الرسالة كما يلي:
“عزيزي السيد رشوان
اسمي “لورا زيلينكو” أنا الرئيس الدولي للمعايير التحريرية في أخبار بلومبرج، في نيويورك. أكتب إليك بخصوص بعض المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة بتقريرنا في 27 أبريل، بعنوان “صفقة الإمارات بقيمة 35 مليار دولار لمصر تُمثل نزوع القوى الخليجية للشراء”، لأعلمك بأننا قمنا بتصحيح المنشورات على أربع صفحات لبلومبرج على “فيسبوك” المنشورات. الأصلية لم تلبي معاييرنا التحريرية والتصحيحات توضح ذلك. يُرجى ملاحظة أيضًا أن المنشورات الأصلية تمت بواسطة عاملين خارج مصر”.
5- تابعت الهيئة العامة للاستعلامات النصوص الجديدة التي تم نشرها على صفحات “فيسبوك” التابعة للوكالة وهي الصفحات التي تحمل عناوين:
– Bloomberg
– Bloomberg uk
– Bloomberg Politics
– Bloomberg Asia
حيث جاء النص الجديد الموحد الذي تم نشره على هذه الصفحات على النحو التالي:
“تصحيح : تتطلع القوى الخليجية إلى العقارات المتميزة في مصر. صفقة الأرض التي أبرمتها الإمارات العربية المتحدة بقيمة 35 مليار دولار هي الأحدث فقط. السعودية لديها اهتمام أيضا. (تمت إزالة نسخة سابقة من هذا المنشور لأنها لا تلبي معايير التحرير في بلومبرج)”.
وناشد الهيئة العامة للاستعلامات جميع وسائل الإعلام العالمية بتحري الدقة، والالتزام بالمعايير المهنية وأخلاقيات العمل الصحفي والإعلامي في تناولها للشئون المصرية خاصة في مجال الاقتصاد حيث يكون لما يتم نشره من شائعات ومغالطات تأثيره على حركة الاستثمارات والتجارة والسياحة بشكل مباشر.
وتطالب الهيئة العامة للاستعلامات مراسلي وسائل الإعلام الدولية المعتمدين في مصر بالاستناد إلى مصادر موثوقة والاطلاع على البيانات والمصادر الرسمية في تناولهم للموضوعات والشئون المصرية.