أكد الدكتور باسل عادل رئيس كتله الحوار على دور الدولة المصرية في حماية الأمن القومي و السعي الدؤوب وراء توحيد الصفوف و لم الشمل و اللحمة الداخلية، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أشار في أكثر من موضع إلى تعبير “كتلتنا الوطنية” في تبيان واضح على ضرورة التكتل على وطننا الغالي و مصالحه و الوقوف خلفه والدفاع عنه كالبنيان المرصوص.
وقال رئيس كتلة الحوار إن موقف مصر الواضح والرافض بصلابة لتهجير الشعب الفلسطيني و تصفية القضية الفلسطينية فضلا عن الدور المستحوذ بكثافة على تقديم المساعدات لأهلنا في غزة في صورة و إيثار لا تليق إلا بشعب مصر وقياداتها، والتي تحمل على كتفيها هم القضية الفلسطينية منذ عقود.
وأوضح الدكتور باسل عادل رئيس كتلة الحوار أن متطلبات الأمن القومي المصري في ظل الحزام الناري حولنا والحروب الخارجية والملاصقة لحدودنا تستوجب اتحاد كل القبائل المصرية على أطراف البلاد و في العمق المصري أيضا، لافتا إلى أنه قد يكون استقرار الوضع الأمني في سيناء خير شاهدا على صلابة الجيش المصري و تعاون القبائل السيناوية في تكامل وطني داخل إطار الأمن القومي الشامل.
وتابع: في ظل هذا الجهد الكبير للدولة تجد هناك من يشكك في صلابة الدور المصري و رسوخ العقيدة و يتخذ من رئاسة المؤتمر القومي العربي ستارا لمقابلة الاحزاب العرقية ( حزب الله) و هو حزب “طائفي شيعي عرقي”، كان و سيظل حجر عثرة في طريق الوحدة الوطنيه في لبنان، فكيف لحزب ديني مسلح يمتلك جيشا بخلاف جيش الدولة اللبنانية يصبح مثالا يحتذي لقائد المؤتمر القومي العربي ويقابل قياداته و يسطع على شاشات فضائياته.
وأردف: فمنذ أن أصبح حزب الله دولة داخل الدولة اللبنانية بحجه مقاومه العدو الصهيوني اصبح مثالا صارخا للفرقه و معول من معاول هدم الدولة الوطنية، وهو بالمناسبة الحزب المسلح الذي لم يتخذ موقفا جادا منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ تجاه الكيان المحتل برغم القصف المتوالي لقواعده شخصيا.
وأكد رئيس كتلة الحوار أن بيان “التيار الناصري الموحد” الذي أطلقه حمدين صباحي والذي تناول اتحاد القبائل العربية في مصر والذي وصفه “بالرسمي” ووصفه أنه “عرقي طائفي قبلي” و هو الذي يعتبر حزب الله ( العرقي الطائفي) بطلا من أبطال المقاومة، يعطي إشارات عكسية، فترى اللون الأحمر والأصفر والأخضر “معا” في مشهد مدهش أقل ما يقال عنه أنه غير موضوعي و ملتبس و يفتقد للتقدير الوطني.
وأضاف الدكتور باسل عادل، مستنكرا: حزب الله بطل!! ولكن قبائل مصر التي تحافظ على أمنها القومي و وحدتها ستدفع مصر ثمنا لها من أمنها القومي ووحدتها !!، مشيرا إلى أن ازدواجية المعايير و الاتصال الخارجي بقوى إقليمية و دينية لها أجندات “معاكسة” خطر بالغ على جبهتنا الداخلية، وتقدير المواقف طبقا للهوى السياسي والمصالح شاهد عيان على سقوط سياسي مروع، و التفاعل مع قوى إقليمية تعزز أجندات سياسية و عسكرية طائفية و تحاول التوسع في سوريا و العراق و غيرها إن أمكن، يدفعنا للدهشة و التساؤل عن الأولويات الوطنية لدي البعض.
واختتم قائلا: إن تصدير التيار الناصري نفسه كحركة ثورية وطنية تحافظ على وحدة الدولة القومية لابد له من مثال و شعار مغاير تماما عن حزب الله!! فكم من مبكيات مضحكات تدثر بها التيار الناصري و ناصر منها برئ.