بحضور عدد من الأدباء والصحفيين والمفكرين والروائيين، وقعت الكاتبة الصحفية والأديبة دعاء البادي، الصحفية بجريدة الوفد رواية “غربان لا تأكل الموتى”، الصادرة عن دار إشراقة للنشر والتوزيع، وذلك بمقر نقابة الصحفيين وإشراف اللجنة الثقافية والفنية بالنقابة.
وأشاد الحضور بتفاصيل رواية “غربان لا تأكل الموت”، حيث قال الروائي الدكتور سامح الجباس إن الروائية الشابة دعاء البادي تمثل إضافة قوية لأبناء جيلها، مشيراً إلى أن الرواية تحترم القارئ من حيث تكوين النص الأدبي وتنقل صورة واضحة ليس فقط عن مدينة السويس والحياة الاجتماعية والسياسية بها خلال فترة الستينات والسبعينات، في الوقت الذي أشاد فيه باختيار أسماء الشخصيات في الرواية الذين وتعبيرهم عن المستويات الاجتماعية المختلفة ودلالات الأسماء.
وقال الناقد الأدبي خالد جودة، عضو اتحاد الكتاب إن رواية “غربان لا تأكل الموتى” ليست فقط رواية تكشف جزء مهم من حياة وتاريخ أهل السويس.
وأضاف جودة قائلا: “هي رواية جمالية تضيف للتاريخ الحديث والمعاصر وتتناول الانكسار والانتصار ومفعمة بالرؤى حول الأحداث، بل وتقدم تقويم نفسي وتاريخي”.
وتابع “جودة” أن النص الروائي في رواية”غربان لا تأكل الموتى تعيد الاعتبار لصورة كانت غير واضحة المعالم، حيث تظل أحداث الرواية ساكنة في الأعماق وهو قليل ما نجده الآن ،واصفا الرواية بأنها “ذاكرة نوارة”- بحسب تعبيره.
وقال الأديب والروائي مصطفى عبيد، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة الوفد إن أعمال الزميلة دعاء البادي الأدبية،خاصة رواية”غربان لا تأكل الموتى” تمثل نقلة نوعية كبيرة لكتابات الشباب التي خلت كثيراً خلال الفترة الأخيرة مما نحتاجه في الأدب المصري.
واستكمل “عبيد” حديثه قائلاً ” أعمال دعاء البادي الأدبية تتميز بأنهاء بعيدة عن السرد النسوي المعتاد ومنخلعة من قضايا وكتابات المرأة التي سيطرت على المشهد الأدبي بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، والرواية تستحق التقدير وتحترم القارئ بمختلف أعماره”.
وقال الدكتور أحمد مروان، الأستاذ بكلية الزراعة جامعة عين شمس ،ومدير الجلسة النقاشية أن دار إشراقة حرصت منذ البداية على خروج رواية”غربان لا تأكل الموتى” إلى النور بعد أن حظيت بموافقة لجنة النشر بالإجماع، متوقعاً فوز الرواية بجوائز كبيرة في المسابقات الأدبية والثقافية خلال الفترة القادمة.
وصدرت مؤخراً رواية “غربان لا تأكل الموتى” للزميلة دعاء البادي عن دار إشراقة للنشر والتوزيع، حيث تسرد الرواية سيرة عائلة المنسي التي استقرت بمدينة السويس، خلال القرن التاسع عشر، ومآل الحفيد الذي ولد إبان هزيمة يونيه 1967، ويتناول النص -عبر 219 صفحة- تبعات الحروب على البشر سواء انتهت بالهزيمة أو الانتصار.
ولدى بطل “غربان لا تأكل الموتى” قناعات نحو الحروب والغربان تؤثر على مسيرته كلها، وتضطره خيبات متتالية إلى مغادرة مدينته، ليبدأ رحلة جديدة من المعاناة بمدن عدة؛ ومع تصاعد الأحداث يتكشف له الماضي تباعًا ما يجعله أمام واقع حقيقي وآخر مختلق.
وفازت الزميلة دعاء البادي، صحفية مصرية، بجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي عن رواية “زهرة الأندلس” عام 2019، وحاصلة على جائزة المجلس الأعلى للثقافة عن مسرحية “الرماد” عام 2023، صدر لها متتالية قصصية بعنوان “إنهم يثورون في دُرج الكومودينو” عام 2019.