تنطلق في 3 يونيو المقبل الدورة التاسعة لـ«قمة مصر للأفضل لتكريم أفضل 100 شركة في السوق المصرية وأبرز 50 سيدة تأثيرا في مجتمعات الأعمال، والاحتفاء بالناجحين في العديد من القطاعات التنموية، وسط رعاية ومشاركة حكومية موسعة، وحضور عدد من المسؤولين وصانعي السياسات، بجانب كبار القيادات التنفيذية للشركات والمؤسسات، يأتي ذلك تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى.
تنعقد الدورة الجديدة للقمة تحت شعار نماذج مصرية ناجحة في عصر التحديات ، إذ استطاعت العديد من الشركات والشخصيات تحقيق نجاحات استثنائية خلال العام الماضي، رغم تحديات الأزمات العالمية والتوترات الجيوسياسية التي أثرت بشكل مباشر على اقتصادات الدول ومنها الاقتصاد المصري، وأصبحت تستقطب الاهتمام المحلي والإقليمي بأنشطتها المتعددة، كما تمكنت من إعادة تعريف نفسها في القطاعات الاقتصادية، كلاعبين رئيسيين يمتلكون القدرة على دفع النمو المستدام وتعزيز الأنشطة الاقتصادية.
وتركز القمة في دورتها الجديدة التي تشهد مشاركة 400 قيادة تنفيذية لكبريات المؤسسات والمنظمات على تبني ممارسات إيجابية من شأنها تعزيز مسارات العمل المشترك بين الحكومة والقطاع الخاص للتعامل مع الأوضاع الاقتصادية الحالية، عبر إلقاء الضوء على التجارب الناجحة ودراسة الآليات التي مكنتها من تحقيق ذلك وغرس ثقافة التميز لدى شركات القطاع الخاص ومجتمع الأعمال والترويج للأداء المتميز للشركات المحلية وترسيخ سمعتها كوجهة رائدة للابتكار والثقة، وأيضا الوقوف على التحديات التي تواجه هذه المؤسسات لضمان استدامة
تحقيق مؤشرات إيجابية.
وتع بر نتائج القمة التي تنظمها مجلة أموال الغد الاقتصادية، ووكالة إكسلانت للعلاقات العامة وتنظيم المؤتمرات والمعارض التابعتان للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية (UMS) ، عن مدى نجاح ونفاذ الإجراءات التي تبنتها القيادة السياسية والحكومة خلال العام الماضي لتعزيز قدرات الاقتصاد المصري لعبور آثار الأزمة الاقتصادية العالمية والمضي قدما نحو تنفيذ ! ستراتيجية التنمية المستدامة، خاصة مع تنوع التوزيع القطاعي لقائمة المكرمين والمحققين
لنجاحات استثنائية، والتي تضم القطاع المالي والمصرفي، والصناعة والتجارة، والطاقة والقطاع العقاري، والمرافق، والمواد الخام، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأجرت مجلة أموال الغد تصنيف الشركات الأفضل في السوق المصرية، معتمدة في تصنيفها على دراسة عميقة لأكبر وأهم الشركات المدرجة في البورصة المصرية، عبر مقاييس أساسية متضمنة القيمة السوقية للشركة والعوائد الإجمالية وتطور الإيرادات والأرباح، ويتم اختيار قائمة الخمسين سيدة الأكثر تأثيرا بالتعاون مع منتدى الخمسين سيدة ووفق معايير ترتكز على حجم النشاط والإنجاز اللذين قدمته ما المكرمات للدولة وعلى صعيد الحياة العامة خلال العام الماضي المليء بالتحديات.
وتركز مناقشات القمة هذا العام على مستقبل الاقتصاد المصري في ضوء التغيرات الجوهرية التي طرأت على الاقتصاد العالمي، بواقع يشير إلى ضرورة طرح أفكار جديدة للاستثمار تتلاءم مع المتغيرات الجديدة وتطور أساليب الإنتاج، والتقدم المذهل في اقتصاد البيانات والذكاء الاصطناعي، وما يترتب على ذلك من تغير كبير في هيكل التوظيف حول العالم، فضلاً عن تحديات أمام الاقتصادات الإنتاجية التي تعتمد على أساليب تقليدية.
وتحدد جوائز القمة المؤسسات التي تبذل جهدها الجاد في السوق المصرية للبحث عن أفضل ثقافة عمل، وتنفيذ سياسات تشغيلية ومالية ناجزة، وخلق فرص عمل عالية الجودة، والخروج بمنتجات عالية القيمة تحظى بثقة المستهلك المصري، والتي تعكس جهود الدولة لتعزيز معدلات التشغيل والنمو الاقتصادي رغم التداعيات السلبية للصراع في منطقة الشرق الأوسط والحرب الروسية الأوكرانية.
تعد قمة مصر للأفضل، واحدة من أبرز الفعاليات الكبرى التي تحتفي سنويًا بالناجحين في المجالات الاقتصادية والاجتماعية كافة، وانطلقت أولى فعالياتها في 2015 وتنعقد سنويا تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء وتشهد مشاركة لفيف من السادة الوزراء والمسؤولين والقيادات التنفيذية لكبريات المؤسسات العاملة في مصر.
وشهدت الدورة السابقة للقمة والتي انعقدت تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حضور المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، إضافة إلى الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، واللواء عمرو عبد الوهاب رئيس شركة تنمية الريف المصري، والمهندس خالد عباس رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة، ومحمد الإتربى رئيس اتحاد بنوك مصر، والدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، ووليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وباسل رحمى رئيس جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة وعدد كبير من المسؤولين الحكوميين والقياديين التنفيذيين لكبرى البنوك والمؤسسات والشركات العاملة في السوق المصرية، ومديري الأعمال والمبتكرين والأكاديميين والخبراء والمنظمات الدولية والشركاء الإقليميين والدوليين.
