تنظم كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور عطية الطنطاوي عميد الكلية، المؤتمر السنوي تحت عنوان “البريكس وإفريقيا: الفرص والتحديات “، وذلك خلال الفترة من 26-27مايو الشهر الجاري بقاعة المؤتمرات الكبرى بالكلية.
من جانبه، أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز الفهم المشترك وتبادل خبرات المشاركين حول تعزيز التعاون والفرص بين تكتل مجموعة البريكس والقارة الإفريقية، وإبراز الفرص المتاحة في شتى المجالات، وكذلك تحديد التحديات التي تواجهها.
وفى هذا السياق قال الدكتور عطية الطنطاوي عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا، إن المؤتمر الدولي السنوي للكلية يناقش البرامج والمشروعات والمبادرات المتعلقة، بتعزيز التعاون بين دول مجموعة البركيس والقارة الإفريقية، من أجل تحقيق التنمية المستدامة في شتي المجالات، كما يسلط المؤتمر الضوء على أهمية دور مصر المحوري في الانضمام للتكتل الدولي الصاعد بقوة.
ولفت إلى أن المؤتمر سيسلط الضوء انضمام مصر لتجمع دول بريكس يمثل رئة جديدة للاقتصاد المصري وللاقتصاديات العربية وخطوة تحقق مصالح جميع الدول الأعضاء في ظروف اقتصادية عالمية صعبة، مشدد على أهمية الوجود المصري وسط تكتلات تحمي المصالح السياسية والاقتصادية للدولة ويضيف مزيدًا من التعاون وتبادل الخبرات.
بينما أوضحت الدكتورة سالي فريد، رئيس قسم السياسية والاقتصاد بالكلية، مقرر المؤتمر، أن قارة إفريقيا تتميز بتنوعها الثقافي والاقتصادي، وتعتبر منطقة ذات أهمية استراتيجية عالمية نظرًا لمواردها الطبيعية الهائلة وإمكانيات تطويرها الضخمة، مضيفة أنه فى وسط هذا السياق، يبرز تكتل البريكس كشريك استراتيجي للقارة السمراء، يحمل معه تحديات وفرصًا تؤثر بشكل كبير على مسار التنمية والازدهار في إفريقيا.
وأضافت فريد، أن التعاون مع البريكس يمثل فرصة لدول إفريقيا للاستفادة من الاستثمارات والتجارة مع دول هذا التكتل الضخم، مما يساهم في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز فرص العمل في القارة، ويساعد في تحقيق التوازن في العلاقات الدولية وتعزيز موقف القارة في المفاوضات الدولية، مشيرة إلى أن المؤتمر سيناقش التحديات التي تواجه التعاون بين إفريقيا والبريكس، ومنها التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، بالإضافة إلى التحديات السياسية والتنظيمية التي قد تعيق تحقيق الأهداف المشتركة.
الجدير بالذكر أن المؤتمر يتزامن مع تصاعد أهمية التعاون بين تكتل البريكس وإفريقيا في مجالات متعددة، بما في ذلك الاقتصاد والسياسة والأمن والتنمية.
ويعتبر هذا المؤتمر مناسبة مثالية لمناقشة القضايا الحالية والمستقبلية المتعلقة بالتعاون بين البريكس والدول الأفريقية، وتبادل الخبرات والآراء والأبحاث العلمية، وذلك من خلال عروض وورش عمل وجلسات نقاش متخصصة.
كما تهدف المناقشات إلى استكشاف الفرص المتاحة لتعزيز التعاون بين البريكس وإفريقيا، وتحديد السبل الفعالة لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار المشترك.