أكد الكاتب الصحفي باسل الحلواني، نائب رئيس تحرير جريدة الوفد والمشرف على ملف السيارات، أن سوق السيارات في مصر مر بأزمة عنيفة خلال العامين الماضيين متأثراً بنقص العملة الأجنبية، وهو ما أدى إلى ارتفاعات جنونية في الأسعار الرسمية للسيارات بالإضافة إلى الزيادات غير الرسمية أو ما يسمى بـ«الأوفر برايس» والتي وصلت إلى أرقام غير مسبوقة، مضيفاً أنه عقب الإعلان عن صفقة رأس الحكمة، وانهيار السوق السوداء للدولار واستقرار سعر الصرف، انخفضت أسعار السيارات واختفت تماماً ظاهرة الأوفر برايس، وبدأ الموزعين والتجار في الإعلان عن عروض وخصومات إضافية في ظل توقف حركتى البيع والشراء وترقب العملاء لمزيد من التخفيضات.
وقال «الحلوني»، خلال لقاءه بالإعلامي شنودة فيكتور ببرنامج في النور المُذاع على فضائية ctv، إن الأيام القليلة الماضية شهدت تغيرات جديدة في سوق السيارات، وبات على أعتاب أزمة، ففي الوقت الذي كان ينتظر فيه غالبية المواطنين مزيداً من الانخفاضات في الأسعار، عادت من جديد ظاهرة الأوفر برايس على بعض الطرازات، وتلاشت الخصومات، وسط توقعات بمزيد من الزيادات السعرية، وذلك نتيجة تعطل نظام التسجيل المسبق للشحنات ACI وتكدس آلاف السيارات في الموانئ في انتظار الإفراج الجمركي والتي يصل عددها بحسب أرقام غير رسمية إلى نحو 18 ألف سيارة.
وأوضح نائب رئيس تحرير جريدة الوفد والمشرف على ملف السيارات، أنه حتى الآن لم يتم الإعلان عن الأسباب الحقيقية وراء توقف نظام التسجيل المسبق للشحنات، لكن الأرجح أن يكون هذا التوقف نتيجة تحديثات يتم إجرائها لإحكام الرقابة على ملف سيارات المعاقين الذي يشهد بعض التجاوزات التي تسببت في إهدار حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، لافتاً إلى أن نظام التسجيل المسبق للشحنات، هو إجراء جمركي متبع في العديد من الدول، ويأتي في إطار التحول الرقمي والاستغناء عن المستندات الورقية، بهدف تسهيل حركة التجارة، والاستيراد والتصدير.
وصرح بأن بعض الوكلاء يدرسون حالياً تحويل الحصص الخاصة بهم القادمة من الشركات الأم، إلى بعض الأسواق الأخرى لحين انتهاء التحديثات وعودة منظومة التسجيل المسبق للشحنات للعمل بشكل منتظم من جديد، متوقعاً أن تشهد الأيام القليلة القادمة انفراجة في الأزمة.