كشف الإعلامي مصطفى بكري، أن الأمريكان يحاولون احتواء الموقف بعد اغتيال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية، وتحجيم الرد الإيراني بمساعدة بعض الأطراف الإقليمية.
وتابع خلال تقديم برنامج حقائق وأسرار المذاع على قناة صدى البلد، أن الرسائل التي تنقلها الإدارة الأمريكية لطهران عبر وسطاء مضمونها تقييد الرد الإيراني على اغتيال هنية مقابل إحراز تقدم في مفاوضات وقف الحرب على غزة.
وتسائل: هل يمكن أن تقبل إيران، المؤشرات تقول أن طهران تعد لضربة أعنف بكثير من الضربة السابقة بعد قصف القنصلية الإيرانية في سوريا، وأن هذه الضربة ستشمل عدة جبهات مثل العراق ولبنان واليمن.
وأكد أننا أمام مشهد معقد وخيارات صعبة بالنسبة لجميع الأطراف سواء إسرائيل أو إيران أو حتى الأمريكان، بالنسبة لإسرائيل فهي تواجه اسوأ انقسام سياسي في تاريخها، وأصبحنا أمام حكومة يقودها نتنياهو ومجموعة من المتنطرفين موجودة بقوة الأمر الواقع.
وواصل أنه على مدار 9 شهور من الحرب في غزة ولا توجد خطة واضحة وسط حالة من التخبط والفوضى، أمام إيران فهي خياراتها صعبة لأنها لا بد أن ترد على ما جرى من انتهاك لسيادتها ولكن حجم الرد وطبيعته قد يؤثر على الوضع الإقليمي كله وقد تتدخل الولايات المتحدة عسكريا إذا ما شعرت بوجود خطر على إسرائيل.
وأردف أن حزب الله أيضا مرتبط بالموقف الإيراني لكنه أقرب للرد بعنف على اغتيال أحد أكبر قادته فؤاد شكر خاصة أن العملية جرت في عقر داره في الضاحية الجنوبية.
وشدد مصطفى بكري على أننا أمام منطقة منهكة على الصعيد الاقتصادي والسياسي، تعيش أزمات كبرى على عدة مستويات، ما زالت أثار سنوات العنف والفوضى بعد ثورات الربيع العبري مستمرة، لا يوجد قرار سياسي موحد لدى دول المنطقة وكل دولة تتصرف وفقا لظروفها ومصالحها، فكيف سيكون الوضع إذا ما اندلعت حرب كبرى، وهل ستتحمل دول المنطقة تبعات هذه الحرب.