أكد الدكتور حسن هجرس، عضو الهيئة العليا لحزب الجيل الديمقراطي، أن استقبال الرئيس بعد الفتاح السيسي، لنظيره الصومالي حسن شيخ محمود، زيارة اكتسبت أهمية كبيرة في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها منطقة القرن الأفريقي، وهي منطقة استراتيجية تعاني من توترات سياسية وأمنية متزايدة.
وأوضح أن الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة محاولات إثيوبية لإنشاء قاعدة بحرية في أرض الصومال، وهي خطوة تعتبرها العديد من الدول في المنطقة محاولة لتعزيز النفوذ الإقليمي الإثيوبي في البحر الأحمر والمحيط الهندي.
وأوضح هجرس في تصريحات صحفية له اليوم، أن هذه الزيارة العلاقات التاريخية والمتينة بين مصر والصومال، كما تؤكد على التزام البلدين بتعزيز التعاون المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية، لافتًا إلى أن مصر، بصفتها دولة ذات نفوذ في المنطقة، تدرك أهمية دعم الاستقرار في الصومال والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه، خاصة في مواجهة الضغوط الخارجية التي تسعى إلى تقسيم البلاد أو استخدام أراضيه لتحقيق مصالح سياسية.
وأشار إلى المباحثات بين الرئيسين تركزت على تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين، بما يسهم في دعم الصومال في جهوده لتحقيق الاستقرار والتنمية، والدور المصري في دعم القضايا الصومالية على الساحة الدولية، وتأكيد موقف مصر الداعم لوحدة الصومال واستقلاله، وهو ما تمت ترجمته بـ توقيع اتفاق دفاع عسكري مشترك، وهو رسالة شديدة اللهجة لإثيوبيا التي تسعى لـ إنشاء قاعدة بحرية في أرض الصومال، بما يضر بمصالح البلد الشقيق.
وشدد هجرس على أن زيارة الرئيس الصومالي لمصر جاءت كجزء من الجهود المبذولة لتوحيد المواقف العربية والإفريقية تجاه القضايا الإقليمية، وضمان عدم استغلال الأزمات الداخلية للدول في تعزيز مصالح خارجية تهدد الاستقرار الإقليمي. كما تعكس الزيارة رغبة البلدين في تعزيز التعاون الثنائي بما يعود بالنفع على شعبيهما، ويعزز من فرص التنمية والسلام في منطقة القرن الأفريقي.