قالت الدكتورة عقيلة دبيشي المتخصصة في الشئون الدولية، ومدير المركز الفرنسي للدراسات الدولية ، إن هناك تطابقا كبيراً في وجهات النظر المصرية والفرنسية في عدة ملفات في المنطقة لاسيما أزمة غزة، كما أن هناك توافقا مصريا فرنسيا على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ووقف العدوان الإسرائيلي وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهو ما أكدته المباحثات التي جرت بين الرئيس السيسي ووزير الخارجية الفرنسي في زيارته لمصر
وأضافت مدير المركز الفرنسي للدراسات الدولية تتعاون فرنسا ومصر بشكل كبير في الملفات المشتركة، أزمة غزة، والتوترات في البحر الأحمر، والمهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط، ومكافحة الإرهاب، فضلاً عن الملفات الاقتصادية المشتركة، مؤكدة على أن فرنسا تشيد وتقدر الجهد المكثف الذي يقوم به والدولة المصرية للعمل على وقف التصعيد وعدم الانزلاق إلى حرب إقليمية.
وتابعت أما بالنسبة للتوقيت، فإن المنطقة تمر بمرحلة حساسة بعد عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، ومخاوف من الرد الإيراني، لذا فإن فرنسا تعتبر مصر دولة محورية في المنطقة، وذات ثقل وأن استقرار المنطقة يأتي من مصر لذا تسعى باريس التنسيق مع مصر لخفض التصعيد.
وأكدت على أن الجهد المصري لن يتوقف أيا كانت العقبات والمشاكل، فالجهد سيتسمر لأن مصر دولة إقليمية رئيسية وطرف معني بالاستقرار ولن نسمح لأي طرف أن يجر المنطقة إلى حرب مدمرة لن يسلم منها أحد