أكد حسن هجرس، عضو الهيئة العليا لحزب الجيل الديمقراطي، أن الدور المحوري الذي تلعبه مصر في جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط، بات واضحًا وجليًا خلال الشهور الماضية منذ إندلاع العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
وأوضح هجرس في بيان له اليوم، أن الزيارة الأخيرة لوفد حماس إلى القاهرة تعكس التزام مصر القوي والمستمر بالوساطة لتحقيق وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة، حيث إن هذه الزيارة تأتي في إطار الجهود المصرية الهادفة إلى إنجاح مفاوضات السلام وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وأشار هجرس في تصريحات له اليوم ،الى الدعم الكامل لقرارات القيادة السياسية لحماية الأمن القومي المصري خاصة فيما يتعلق بمحور فلادالفيا ومنع اي تواجد اسرائيلي فيه، منوها إلى أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وتزايد المجازر المرتكبة بحق الفلسطينيين يمثل تصعيداً خطيراً يهدد السلم الإقليمي والدولي، لافتًا إلى أن التصعيد العسكري يضاعف من معاناة المدنيين في قطاع غزة، ويزيد من تعقيد جهود المجتمع الدولي لإحلال السلام وتقديم الدعم الإنساني للمحتاجين، مشددًا على أن الوساطة المصرية في حرب غزة تمنع المنطقة من الانجرار لحرب إقليمية.
وأوضح هجرس أن الدولة المصرية قد أدانت بشدة كافة المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على ضرورة الابتعاد عن سياسة حافة الهاوية التي قد تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني والاقتصادي في المنطقة، مشيرًا في هذه الصدد إلى أن مصر تدعو إلى التزام جميع الأطراف بالهدنة واستعادة الهدوء في القطاع، موضحًا أن الدور المصري في هذا السياق يعكس قدرة القاهرة على التأثير الفعال في مجريات الأحداث وتحقيق النتائج المرجوة، مما يعزز من مكانتها كقوة إقليمية ذات تأثير كبير في تحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط.
ولفت عضو الهيئة العليا لحزب الجيل الديمقراطي، إلى أن استمرار التصعيد العسكري يهدد مصير الجهود الكبيرة المبذولة للوصول إلى هدنة مستدامة في قطاع غزة، وهو ما أكد عليه الرئيس السيسي، مراراً وتكرارًا، لافتًا إلى أن هذا التصعيد ليس فقط يؤثر سلباً على جهود السلام، بل يشكل أيضاً عقبة رئيسية أمام تحقيق التسوية النهائية التي تضمن حقوق جميع الأطراف وتؤدي إلى استقرار طويل الأمد في المنطقة.