أكدت النائبة إيلاريا حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، على الدور المحوري الذي تقوم به مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تحقيق الاستقرار الإقليمي وسط الاضطرابات المتزايدة في المنطقة، لافتة أن مصر تلعب دورًا رئيسيًا كركيزة أساسية في أمن واستقرار الشرق الأوسط، خاصة في ظل الأزمات والصراعات التي تهدد الأمن القومي للدول العربية، وفي مقدمتها الحرب على غزة والأزمة السودانية والليبية واليمنية.
وأوضحت حارص في تصريحات صحفية لها اليوم، إلى أن مصر، من خلال سياساتها الرشيدة وقيادتها السياسية الحكيمة، تعمل باستمرار على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، وذلك من خلال جهودها الدبلوماسية المتواصلة، بما في ذلك الوساطة في النزاعات الإقليمية ودعم الحقوق المشروعة للشعوب، مشددة على أن مصر تسعى دائمًا للتوصل إلى حلول سلمية للأزمات المستمرة، مشيدة بالتحركات المصرية الأخيرة التي تهدف إلى تهدئة التوترات، مشيرة إلى الجهود التي تبذلها مصر للتنسيق مع الشركاء الدوليين للوصول إلى تهدئة الأوضاع التي تتأججت جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، وصحة ما حذرت منها القاهرة من توسع رقعة الصراع في المنطقة، مما يؤكد على التزام مصر بتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
ولفتت حارص في هذا الصدد، إلى زيارة وفد الكونجرس الأمريكي لمصر وحرصه على لقاء الرئيس السيسي، وهو ما يعكس الأهمية التي توليها مختلف المؤسسات والدوائر الأمريكية للعلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والتي تمثل حجر الزاوية للاستقرار الإقليمي، منوهين في هذا السياق إلى الدور المصري الراسخ في حفظ الأمن ودعم جهود السلام في المنطقة، وكذا دور مصر الجوهري منذ اندلاع الأزمة بغزة، سواء على صعيد الجهود المشتركة للتهدئة، أو الدور القيادي في تقديم وتنسيق وإيصال المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى زيارة وفد الكونجرس للمنطقة تأتي في إطار دعم مسار التوصل لاتفاق لتبادل الرهائن والمحتجزين ووقف إطلاق النار وخفض التصعيد بالمنطقة.
وأشادت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، بتأكيد الرئيس السيسي، خلال اللقاء، على خطورة حالة التصعيد والتوتر التي تشهدها المنطقة بسبب استمرار الحرب بقطاع غزة، مؤكداً اعتزام مصر مواصلة جهودها بهدف وضع حد لهذه الحرب التي تسببت في كارثة إنسانية بقطاع غزة، مع التشديد على موقف مصر الثابت بدعم كيان الدولة الوطنية الفلسطينية، واحترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية، وتماسك مؤسساتها الوطنية، على النحو الذي يمكنها من القيام بدورها وملء الفراغ الذي يتسبب في انتشار الإرهاب، مثمنة تقدير المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، للمواقف المصرية الداعمة للاستقرار، موضحة أن استمرار التعاون المشترك بين مصر والدول الكبرى يعزز من فرص تحقيق السلام والتنمية المستدامة في الشرق الأوسط.