شجرة الغرقد.. واحدة من الحكايات الصادمة عبر التاريخ، حكاية شجرة الغرقد، والتي زاد انتشارها مع اشتداد الحرب الدائرة في الأراضي الفلسطينية والصراع داخل قطاع غزة والضفة الغربية.
زراعة شجرة الغرقد في فلسطين
بدأ الاحتلال الإسرائيلي التوسع في زراعة شجرة الغرقد في الأراضي الفلسطينية، حتى بات وجودها أمرًا ملحوظًا للغاية، وبدأت صورها تتنشر عبر محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة، ليتداول الكثيرون حكاية وقصة شجرة الغرقد، أو كما يُطلق عليها شجرة آخر الزمان.
وبين حينٍ وآخر، يتم زراعة شجرة الغرقد على نطاق واسع، حيث تعلن حكومة الاحتلال الإسرائيلي البدء فى زراعة الآلاف منه، لما اكتشفوه من قدرته على صد الهجمات الصاروخية، وفقًا لما نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية فى وقت سابق، في خبر عاجل يُفيد نجاح هذه الأشجار فى صد الصواريخ التى استهدفت خطوط السكك الحديدية. مؤكدة مساعى الحكومة لزراعة الكثير منها.
حديث الرسول عن شجرة الغرقد
روي عن النبي محمد صل عليه وسلم حديثًا شريفًا، قال فيه: “لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهود من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودى خلفى فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود”.
وجاءت تعليقات المستخدمين على صور شجرة الغرقد كما يلى: «شجرة الغرقد احفظوا شكلها.. لأنها خلاص قربت»، و«دى الشجرة الوحيدة اللى هيستخبى وراها اليهود ومش هتنطق لتخبر المسلمين عن أنهم مستخبيين وراها»، و«اللهم عجل بهذا اليوم»، وغيرها الكثير.
يقول الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، عن صحة الحديث النبوي الشريف الخاصة بشجرة الغرقد، قائلًا: «صدق رسول الله. إذ إن الكيان الصهيوني يحتل أرضنا ويضرب أبناءنا ويقتلهم وينتهك الأعراض ويأخذ الأموال. وفي يوم من الأيام ستحدث هذه المعجزة، بأن يحارب الفلسطينيون وغير الفلطسينيون من المسلمين اليهود. حتى أن الحجر والشجر ينطق إلا الغرقد».
وأوضح «جمعة» أن مدينة الغردقة حملت هذا الاسم لأنها كان يُزرع فيها هذه الشجرة، التي يمكن أن يكون اسمها الغردق أو الغرقد. وقال عن سماتها: «ورقه ملئ بالبياض وطوله من 2 لـ3 أمتار، وفيه شئ من العطر».
وعن الحديث الشريف قال: «هذا الحديث سيأتي لأهله، أي لمن سيرى ذلك القتال ويسمع بأذنه كلام الجمادات (..) اليهود يزرعون الغرقد لأن لديهم اعتقاد بأنه سيحميهم. شاهد إيمانهم بالنصوص وشوف إيمان بعض المسلمين».
مواصفات شجرة الغرقد
تميز بحجمها الصغير وأوراقها القاسية، بجانب مقاومتها للجفاف وتحملها لندرة المياه، بالإضافة إلى أنها تنتج ثمارًا غير صالحة للتناول، رغم شكلها المميز بلونها الأحمر الزاهي، وتنمو بارتفاع صغير جدًا لا يتخطى بضعة أمتار، وارتبط ظهورها بآخر الزمان.
تختلف في الشكل عن بقية الأشجار المعروفة بطول فروعها وأوراقها، إذ تعتبر شجيرة شوكية متشابكة العروق، تحمل بعض الشوك الصلب، الذي يحتمي به بعض سكان القرى بوضعها أمام منازلهم لإبعاد الحيوانات من الاقتراب إلى المنازل.