حرص الموسيقار الكوردستاني الكبير هلكوت زاهير، بالتعاون مع المطربة لمياء جمال على إعادة إحياء التراث المصري في زمن الفن الجميل بشكل أشعل السوشيال ميديا، خلال الأيام القليلة الماضية.
وشكلا الثنائي تؤأمة فنية رائعة، وذلك بعد إحيائهما للعديد من الأغاني المصرية واللبنانية الشهيرة لمجموعة كبيرة من مطربي الوطن العربي.
كانت البداية بأغنية “الحب كله” لكوكب الشرق أم كلثوم ثم توالت بعدها تقديم الأغنيات التراثية المصرية منها أوقاتي بتحلو للراحلة وردة الجزائرية، شعوري ناحيتك، عنابي، يامسهرني ، قارئة الفنجان، وحياتي عندك وغيرها من الأغنيات التي لاتزال محفورة في أذهان وقلوب محبي الفن الجميل.
ثم اشتركا معا في أداء أغنية “سألوني الناس” للسيدة فيروز في شكل “ديو” والتي لاقت نجاحاً منقطع النظير على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وكأنهما أرادا أن يعيدا إلينا زمن الفن الجميل مرة أخرى.
وتألقت لمياء جمال في غناء الأغنية الشهيرة “وحياتي عندك” والتي أعادت للأذهان صوت الراحلة ذكرى وكأنها عادت من جديد لتطرب محبيها.
لم يقف نجاح المايسترو هلكوت زاهير مع لمياء جمال عند هذا الحد بل قدم عدة دويتوهات مختلفة جمعت لمياء جمال بالمطرب الكوردستاني ميرا علي صاحب الصوت الدافئ الذي لقبه البعض مؤخرا بعندليب كوردستان، خاصة بعد الديو الأخير لأغنية”أول مرة تحب ياقلبي”.
وتفاعل الجمهور مع هذه الدقائق المعدودة كأنهم وجدوا فيها متنفساً راقياً يبعدهم عن ضجيج أغاني المهرجانات المنتشرة في الوقت الحالي، وكأنهما طوق نجاة لكن محب حقيقي للفن الجميل الذي لطالما اشتقنا إليه.
المايسترو هلكوت زاهير كرث كل مجهوداته في سبيل الارتقاء بالموسيقى وتصديرها للعالم كله، ووصلت أعماله الموسيقية ومؤلفاته العالمية إلى مايقارب ال٢٦٠٠ لحن.
الجدير بالذكر أن الموسيقار هلكوت زاهير يعد واحدا ممن يشار لهم بالبنان في عالم الموسيقى حيث بزغ اسمه في سماء الطرب بين أساطير التلحين أو أدباء النغم الذين يعبرون بالأنغام ما قد تعجز عنه أبلغ الكلمات.
عمل مع عدد كبير من الفنانين العرب كالسيدة ميادة الحناوي و سميرة سعيد و سعاد حسني و علي الحجار و حسناء مطر و نسرين حميدان بالإضافة إلى المطرب الكبير فضل شاكر والمطربة ليال عبود والشحرورة صباح علاوة على الفنانة لمياء جمال والفنانة نورا رحال وديانا كرزون فضلا عن المطربات والمطربين الأكراد مثل المطرب ميرا علي و دينا و ليلي فريقي و مرزية فريقي و عبدالقهار زاخوي و عمار الكوفي وبرواس حسين وتارا رسول دلنيا رزازي و ناسر رزازي وميكايل و أيوب علي و به يوه ند جاف، عدنان تيمور و ادريس سالح و هاوكار سابر و بشير ازاد و ئیلایدە مەتین، باخان و چوپي فتاح و لوكه زاهير و دانا غني وحصل على عدد كبير من الجوائز المحلية والعالمية.