قال عبد الغني الحايس، مساعد رئيس حزب العدل للاتصال السياسي، بأن احتفالات اليوم العالمي للسياحة هذا العام تأتي تحت شعار “السياحة والسلام”، نظرًا لما تمثله السياحة من فرص للتعايش بين الشعوب وتبادل الثقافات، وتأثيرها العميق على حياة المجتمعات في كافة المجالات: الاقتصادية، الاجتماعية، والثقافية. وأشار الحايس إلى أن السياحة تعد أحد أهم أسس حوار الحضارات، التي يجب ترسيخها لتعزيز التفاهم والسلام والمصالحة بين الأمم.
وأضاف “الحايس” في تصريحات صحفية، له، اليوم، قائلا “نتمنى أن يعم السلام وتتوقف الحروب، وأن يتوقف الدمار الذي تُحدثه العصابات الصهيونية في غزة ولبنان، فالحروب التي تشهدها بعض المناطق في العالم تؤثر سلبًا على تلك المجتمعات، ولا تخلف سوى الدماء والدمار.”
وطالب الحكومة، بمناسبة اليوم العالمي للسياحة، بمواصلة جهودها في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسياحة بهدف الوصول إلى 500 ألف غرفة فندقية واستهداف 30 مليون سائح. كما دعا إلى إزالة كافة العقبات التي تواجه المستثمرين، وجذب المزيد من الاستثمارات على غرار مشروع رأس الحكمة، بالإضافة إلى إنشاء مدن عالمية جديدة مثل مدينة العلمين.
وأشار إلى ضرورة اعتبار السياحة محركًا للتنمية الشاملة، والعمل على تنمية الصناعات المرتبطة بها. وأكد أن مصر تمتلك كل المقومات الطبيعية والبشرية، بالإضافة إلى الإرث الحضاري والتاريخي، مما يجعلها قادرة على أن تكون المقصد الأول عالميًا في مختلف الأنماط والمنتجات السياحية.
وقدم الشكر للحكومة على الإنجازات التي تحققت في مدينة العلمين الجديدة، والمتحف القومي للحضارة، وكذلك جهود التطوير والترميم في القاهرة التاريخية ومسار العائلة المقدسة، مؤكدًا أن الترويج الجيد لهذه النقاط سيكون له أثر كبير على السياحة في مصر. كما عبّر عن تطلعه لافتتاح المتحف الكبير، ووصفه بأنه سيكون إضافة كبيرة على مستوى العالم.
وفي ختام حديثه دعا الحايس إلى مزيد من الاستثمارات الجديدة، والتكاتف لخلق وعي سياحي لدى جميع المصريين، واقترح أن يكون هناك عام مخصص للسياحة المصرية، تُوجه فيه طاقات المصريين كافة لتحقيق الهدف بأن تكون مصر المقصد السياحي الأول عالميًا.
جدير بالذكر أن منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة تحتفل بيوم السياحة العالمي في 27 سبتمبر من كل عام، وقد تم اختيار هذا اليوم منذ عام 1977 ليكون مناسبة عالمية للاحتفاء بالسياحة، تزامنًا مع اعتماد النظام الأساسي لمنظمة السياحة العالمية.