حرب أكتوبر المجيدة ليس مجرد نصر عسكري، بل هي نقطة تحول تاريخية في مسار الأمة المصرية والعربية، حيث أعادت للأمة كرامتها وعزتها، وأكدت أن الإصرار والعزيمة هما مفتاح تحقيق المستحيل، وأن تضحيات الجيش المصري ستظل مستمرة أبد الدهر دفاعا عن كل ذرة من تراب هذا الوطن، ومفاجأة الجيش المصري العالم عندما عبر قناة السويس، وأسقط الحصون الإسرائيلية التي قيل عنها إنها غير قابلة للاختراق، لم تكن مجرد معركة تقليدية، بل كانت ملحمة وطنية متكاملة، سيظل التاريخ المصري والعربي يتحدث عنها، متفاخرين بقوة الجندي المصري وبسالته في القتال بعزة وشرف وكبرياء، والقوات المسلحة وأبناء الشعب المصري ونجحوا في استعادة كرامة الشعب المصري بعد الهزيمة في يونيو 67، ودائما هناك توجه لأبطال القوات المسلحة لأنهم طوال الوقت قادرين على تحمل المسؤولية، ولا تزال حرب أكتوبر المجيدة ملحمة وطنية مصرية متكاملة، عادت فيها أرض سيناء الحبيبة إلى وطنها الأم، تجمعت فيها كل المبادئ الوطنية والقيم السامية وأسس النجاح والتميز، من إرادة حديدية وإيمان بالله وثقة في النصر والانتماء والولاء للوطن، ولكن الذكري 51 لانتصارات نصر أكتوبر تدفعنا جميعا لنستعيد دورسا ملهمة من هذه النصر العظيم، لنستقوى به في الحاضر ونواجه بها التحديات في المستقبل، خاصة في ظل التحديات الاقليمية التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن، لا يزال أبطال القوات المسلحة، يضربون أروع المثل للحفاظ على أمن مصر القومي، واستكمال المسيرة بالتعاون مع كافة الأجهزة في الدولة، لمواصلة تعمير أرض الفيروز وكل شبر من أرض الوطن.