أكد الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية الـ 40 للقوات المسلحة، والتي تأتي في إطار الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر، عكست بوضوح الروح الوطنية المصرية، والإصرار على حماية الوطن والحفاظ على سيادته واستقراره، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجهها البلاد، موضحًا أن خيار مصر للسلام يفرض على مصر بناء القدرات الشاملة للدولة.
تقدم الدكتور حسن هجرس، بأسمى آيات التهاني والتبريكات للرئيس عبد الفتاح السيسي، وللشعب المصري، وللجيش المصري العظيم، وخاصة القوات الجوية، بمناسبة عيدها الوطني الذي يخلد ذكرى معركة المنصورة الجوية في 14 أكتوبر 1973، فتلك المعركة التي تعتبر من أشرس وأطول المعارك الجوية في التاريخ الحديث، والتي شكلت صفعة قوية على العدو الإسرائيلي خلال حرب أكتوبر المجيدة.
وأكد هجرس في تصريحات صحفية له اليوم، أن معركة المنصورة الجوية استمرت لأكثر من خمسين دقيقة في سماء دلتا النيل، حيث لقنت القوات الجوية المصرية الطائرات الإسرائيلية درسًا قاسيًا لا يُنسى. فقد تمكنت المقاتلات المصرية من إسقاط 18 طائرة إسرائيلية، بينما فرَّت باقي الطائرات الإسرائيلية من ساحة المعركة في هزيمة ساحقة، مؤكدًا أن قوات الدفاع الجوي المصرية نجحت في نفس اليوم في إسقاط 29 طائرة للعدو، ليصل إجمالي خسائر العدو إلى 47 طائرة في يوم واحد، وهو ما أصبح يُدرس في أكبر المعاهد العسكرية حول العالم.
وأشاد هجرس بالدور البارز الذي لعبه الرئيس الأسبق حسني مبارك، بصفته قائدًا للقوات الجوية خلال حرب أكتوبر، فقد أشرف مبارك على التخطيط للضربة الجوية الأولى يوم 6 أكتوبر، والتي استخدمت 220 طائرة مقاتلة، وحققت عنصر المفاجأة الذي أربك دفاعات العدو، حيث استهدفت مراكز القيادة والرادارات وقواعد الصواريخ الإسرائيلية. ورغم خسارة مصر لثماني طائرات فقط، إلا أن هذه الضربة كانت حاسمة في تغيير مسار المعركة، كما كان لمبارك دور محوري في قيادة القوات المصرية خلال معركة المنصورة الجوية، التي واجهت فيها القوات المصرية هجومًا جويًا إسرائيليًا ضخمًا بأكثر من 160 طائرة.
وشدد هجرس على أن هذا اليوم العظيم يمثل مناسبة لتكريم جميع أبطال القوات الجوية، وخاصة أولئك الذين شاركوا في معركة المنصورة الجوية، التي تعد رمزًا للعزة والكرامة الوطنية.