يحيى السنوار.. في خبر عاجل بثته إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أعلن استشهاد يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في غارة شنتها قوات الاحتلال على رفح.
وأفادت تقارير إسرائيلية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي نقل جثمان السنوار لأحد المعامل لإجراء تحليل الحمض النووي DNA للتأكد من أن الجثمان يخص القيادي الحماسي يحيى السنوار.
ومن ثم في هذه المرحلة لا يمكن التأكد نهائيًا من هوية القتلى في المبنى الذي قتل داخله الــ3 أشخاص.
كيف حصلت إسرائيل على الحمض النووي لـ يحيى السنوار؟
تم ذلك خلال فترة حبسه في السجون الإسرائيلية حيث تم تحريره، وفقا لصفقة تبادل للأسرى في عام 2011 مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط والتي تم على إثرها خروج عدد كبير من قيادات حماس من السجون الإسرائيلية على رأسهم يحيى السنوار.
السيرة الذاتية لـ يحيى السنوار
يوصف السنوار في تقارير صحفية بريطانية بأنه الرجل صاحب النفوذ الأكبر في الأراضي الفلسطينية.
وفي هذه السطور يقدم موقع الصورة الحقيقية تفاصيل ومعلومات عن يحيى السنوار.. كيف عاش حياته وبدأ تاريخه مع المقاومة؟
1- ولد يحيى إبراهيم حسن السنوار في 19 أكتوبر 1962، في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة، ونزحت أسرته من مدينة مجدل شمال شرقي القطاع بعد أن احتلها كيان الاحتلال عام 1948 وغيرت اسمها إلى «أشكلون» (عسقلان).
2- تلقى يحيى السنوار تعليمه في مدرسة خان يونس الثانوية للبنين، قبل أن يلتحق بالجامعة الإسلامية بغزة ويتخرج منها بدرجة البكالوريوس في شعبة الدراسات العربية.
3- نشأ في ظروف صعبة وتأثر في طفولته بالاعتداءات والمضايقات المتكررة للاحتلال الإسرائيلي لسكان المخيمات.
4- تزوج السنوار في 21 نوفمبر 2011 من سمر محمد أبوزمر، وهي سيدة غزية حاصلة على ماجستير تخصص أصول الدين من الجامعة الإسلامية بغزة، له ابن واحد هو إبراهيم.
5- بدأ السنوار نشاطه السياسي عندما كان طالبا جامعيا، حيث كان عضوا في الكتلة الإسلامية، وهي الفرع الطلابي لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين.
6- شغل السنوار مهمة الأمين العام للجنة الفنية ثم اللجنة الرياضية في مجلس الطلاب بالجامعة الإسلامية بغزة، ثم نائبا لرئيس المجلس ثم رئيسا للمجلس.
7- أسس مع خالد الهندي وروحي مشتهى -بتكليف من الشيخ أحمد ياسين- عام 1986 جهازا أمنيا أطلق عليه منظمة الجهاد والدعوة ويعرف باسم «مجد».
8- كانت مهمة هذه المنظمة الكشف عن عملاء وجواسيس الاحتلال الإسرائيلي وملاحقتهم، إلى جانب تتبع ضباط المخابرات وأجهزة الأمن لكيان الاحتلال، وما لبثت أن أصبحت هذه المنظمة النواة الأولى لتطوير النظام الأمني الداخلي لحركة حماس.
9- اعتقل يحيى السنوار لأول مرة عام 1982 بسبب نشاطه الطلابي وكان عمره حينها 20 عاما، ووضع رهن الاعتقال الإداري 4 أشهر وأعيد اعتقاله بعد أسبوع من إطلاق سراحه وبقي في السجن 6 أشهر من دون محاكمة. في عام 1985 اعتقل مجددا وحكم عليه بـ8 أشهر.
10- في 20 يناير 1988، اعتقل مرة أخرى وحوكم بتهم تتعلق بقيادة عملية اختطاف وقتل جنديين من جيش الاحتلال، وقتل 4 فلسطينيين يشتبه في تعاونهم مع الاحتلال، وصدرت في حقه 4 مؤبدات (مدتها 426 عاما).
11- خلال فترة اعتقاله، تولى قيادة الهيئة القيادية العليا لأسرى «حماس» في السجون لدورتين تنظيميتين، وساهم في إدارة المواجهة مع مصلحة السجون خلال سلسلة من الإضرابات عن الطعام، بما في ذلك إضرابات أعوام 1992 و1996 و2000 و2004، وتنقل بين عدة سجون؛ منها المجدل وهداريم والسبع ونفحة، وقضى 4 سنوات في العزل الانفرادي.
12- في عام 2011 أطلقت سلطات الاحتلال سراح يحيى السنوار، وكان من بين أكثر من ألف أسير حرروا مقابل الجندي من جيش الاحتلال جلعاد شاليط ضمن ما سمي صفقة «وفاء الأحرار».
13- تمت الصفقة بعد أكثر من 5 سنوات قضاها شاليط في الأسر بغزة، ولم ينجح الاحتلال خلال عدوانه الذي شنه على القطاع نهاية 2008 في تخليصه من الأسر.
14- عقب خروج السنوار من الأسر، انتخب عضوا في المكتب السياسي لحركة حماس خلال الانتخابات الداخلية للحركة سنة 2012، كما تولى مسؤولية الجناح العسكري لكتائب عز الدين القسام، وشغل مهمة التنسيق بين المكتب السياسي للحركة وقيادة الكتائب.
15- كان له دور كبير في التنسيق بين الجانبين السياسي والعسكري في الحركة خلال العدوان على غزة عام 2014.
16- أجرى السنوار بعد انتهاء هذا العدوان تحقيقات وعمليات تقييم شاملة لأداء القيادات الميدانية، وهو ما نتج عنه إقالة قيادات بارزة.
17- في عام 2015 عينته حركة حماس مسؤولا عن ملف الأسرى الإسرائيليين لديها، وكلفته بقيادة المفاوضات بشأنهم مع الاحتلال الإسرائيلي، وفي السنة نفسها صنفته الولايات المتحدة الأميركية في قائمة «الإرهابيين الدوليين»، كما وضعته تل أبيب على لائحة المطلوبين للاغتيال في قطاع غزة.
18- في أغسطس الماضي، أعلنت حركة حماس في بيان اختيار يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل في هجوم في العاصمة الإيرانية طهران.