لا شك أنَّ الزواج ضرورة من ضروريات الحياة؛ إذ به تحصل مصالح الدِّين والدنيا، ويحصل به الارتباط بين الناس، وبسببه تحصل المودَّة والتراحم، ويسكن الزوج إلى زوجته، والزوجة إلى زوجها.
وبالتزوج يَحصل تكثير النَّسل المندوب إلى طلبه.
وكما أن النِّكاح سنَّة رسولنا الكريم فهو كذلك سنة المرسلين من قَبل، و قال الله عز وجل: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ﴾
ففي النِّكاح امتثال أمر الله ورسوله، وبامتثال أمر الله ورسوله تتحقَّق الرحمة والفلاح في الدنيا والآخرة، وفي النكاح قضاء الوطر، وفرح النفس، وسرور القلب، وفيه تحصين الفرج، وحماية العرض، وغض البصر، والبعد عن الفتنة.
والنكاح من أسباب الغِنى وكثرة الرزق
وقد قال صلى الله عليه وسلم: ” إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ” رواه الترمذي.
الإسلام يشجع على الزواج ويعتبره عبادة وسبيلاً للحفاظ على الفطرة والأخلاق. وقد وضع عدة وسائل لتيسيره، منها:
1. تخفيف المهور: حث النبي صلى الله عليه وسلم على تقليل المهور لتسهيل الزواج وعدم تعقيده.
2. بساطة عقد الزواج: يتطلب فقط الشهود والإيجاب والقبول، ولا يحتاج إلى تكاليف كبيرة أو إجراءات معقدة.
3. منع المغالاة في المتطلبات: التحذير من رفع التكاليف والمطالب المالية المرهقة، لأنها تعيق الزواج وتؤدي إلى انتشار الفساد.
4. اختيار الزوج الصالح: يشدد الإسلام على اختيار الشريك العاقل الرشيد ذو الأخلاق لتكوين أسرة مستقرة وسعيدة مفيدة للمجتمع
5. تحمل الزوج احمال تجهيز و أعباء الزواج : من المهر، وتجهيز بيت الزوجية، والنفقة على الزوجة.ولا تطالب المرأة بشيء من ذلك إلا أن تبذله برضاها، وهذا مما يجعل للرجل قوامة على المرأة، كما قال تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ.
6. الاستغناء عن الشبكة و الطلبات الغير ضرورية.
7. علي ولي امر الزوجة مراعاة ظروف الزوج وعلي الزوج مراعات ظروف ولي امر الزوجه ولا يحملنا بعضهم بطلبات تعجزية و غير ضرورية.
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد، ونسأل الله أن يسعدكم في حياتكم، ويُسعدنا جميعنا بطاعتنا لربنا تبارك وتعالى.