شارك النائب محمد إسماعيل، عضو مجلس النواب ومساعد رئيس حزب الإصلاح والنهضة، في اللقاء الأول من سلسلة الصالونات السياسية التي نظمها الحزب تحت عنوان “من الناخب إلى النائب: ماذا ينتظر المصريون من البرلمان القادم”. وخلال مداخلته، تناول إسماعيل الفرق بين القوائم المغلقة والقوائم النسبية، مستعرضًا إيجابيات وسلبيات كل منهما.
وأكد إسماعيل أن اختيار النظام الانتخابي الأنسب يتطلب النظر بواقعية إلى آليات التنفيذ ومستوى وعي الناخبين، موضحًا أن هذه النقطة تمثل أحد أهم التحديات التي يجب التعامل معها عند اتخاذ قرار بشأن الأنظمة الانتخابية. وأشار إلى أهمية مراعاة متطلبات الناخبين وإمكاناتهم لفهم طبيعة كل نظام انتخابي لتحقيق أعلى مستوى من المشاركة والتمثيل.
وشدد إسماعيل على ضرورة بذل الأحزاب السياسية المزيد من الجهود لتوعية المواطنين بدور النواب في البرلمان وطبيعة المهام التشريعية والرقابية التي يقومون بها. وأوضح أن الكثير من الناخبين لا يدركون الدور الحقيقي للنائب، مما يؤثر على قدرتهم في اختيار المرشحين بشكل مدروس وواعٍ.
وأكد أن الإصلاح عملية تراكمية تتطلب تعاونًا مستمرًا بين الأحزاب السياسية والمجتمع، مشيرًا إلى أن تحقيق التغيير الإيجابي يحتاج إلى وقت وجهود مشتركة. وأضاف أن وجود تنسيق بين الأحزاب يسهم في خلق بيئة سياسية تدعم التفاعل الإيجابي مع المواطنين، وتعزز من ثقافتهم السياسية.
واختتم النائب محمد إسماعيل حديثه بالتأكيد على أن العمل الحزبي يجب أن يمتد إلى ما بعد الانتخابات، من خلال بناء وعي مجتمعي يعزز من مشاركة المواطنين في الحياة السياسية ويضمن أن يكون البرلمان القادم أكثر قدرة على تلبية تطلعاتهم.