أشرف علي يكتب: مخدر الشيطان GHP خطر يطرق الأبواب 

بدأ مخدر الشيطان G H P في الانتشار الآن وسط شبابنا و مجتمعنا، ويعرف باسم مخدر “اغتصاب الفتيات” وهو اختصار لـ جاما هيدروكسي بيوتريت Gamma Hydroxybutyric GHB.

ومخدر الشيطان عبارة عن مادة سائلة تشبه المياه، ليس له رائحة أو طعم، تم استخدامه للمرة الأولى في ستينيات القرن الماضي كمخدر في العمليات الجراحية، لأنه يؤدي إلى تخدير سريع، تقليل الوعي، فقدان الذاكرة المؤقت، واسترخاء العضلات.

ونظرا للآثار الجانبية الخطيرة التي يسببها مثل الهذيان والتشنج المفاجئ ألغت دول كبرى استخدام هذا المخدر . وقد تم إعادة استخدامه مرة أخرى نظرا لسرعة مفعولة في العمليات الجراحية و الحالات المريضة مثل الوسواس القهري و غيرها ولكن تم استخدامه من قبل المجرمين بطريقة سيئة، لأنه يجعل الضحايا غير قادرات على الدفاع عن أنفسهن أو تذكر ما حدث و استغلال مفعولة السريع في حالات الاغتصاب والاعتداء على الفتيات، لأن له خصائص مختلفة، فهو ليس له لون أو طعم أو رائحة، وتتم إضافته إلى الطعام والمشروبات بسهولة، بحيث لا يستطيع الشخص تمييزه، مضيفاً أنه يوضع بكميات قليلة بنسبة من 1-2 سم، وفي حال زيادة النسبة يؤدي إلى الوفاة.

ولذلك يسهل وضع مخدر الشيطان GHP للضحية في أي شيء، سواء مشرب أو مأكل، دون أن يشعر بأي تغيير، ويسلب الإنسان وعيه وإحساسه وإرادته ويفقده الذاكرة لمدة من الوقت، ليجد نفسه في كارثة بعد الإفاقة واستعادة الوعي، متناسيا كل الهلاوس والأفعال التي ارتكبها تحت تأثير المخدر.

اعتقد على الرغم من ضبط كميات كبيرة قبل تداولها في مصر، إلا أنه مازال مستهدفا دخول كميات أكبر بكثير، لكن كلنا ثقة في رجال الأمن المصري الذين يقومون بعملهم على أكمل وجه، في إحباط دخول هذا المخدر إلى مصر والحفاظ على أبناء وبنات هذا الوطن وأمنه واستقراره.

مخدر الشيطان هو نفس المخدر الذي تم استخدامه في قضية سفاح التجمع و نفس المخدر الذي تم ضبطه بحوزة الإعلامية و البلوجر داليا فؤاد.

نصائح للوقاية من خطر مخدر GHP

لذا وجب تحذير البنات و الشباب، فهذا المخدر ليس مقتصر فقط على تخدير الفتيات لغرض الاغتصاب، ولكن ممكن أيضا أن يتم تخدير الشباب بغرض سرقة المحتويات الشخصية أو بغرض سرقة الأعضاء البشرية أو بغرض التصوير في أي وضع و تعرضك لعملية ابتزاز.

و تحذيري هنا للبنات و للشباب خلي بالكو من انفسكم في الامر في غاية الخطورة، وهنا يمكن لبعض الاستراتيجيات البسيطة أن تحمي من خطر هذا المخدر الملعون.

مثل: عدم شرب أو أكل أي حاجه خارج المنزل إلا لو مقفولة و من حد ثقة.

عدم الخروج إلا مع الاقارب أو الأصدقاء أو المعارف الموثوق فيهم.

عدم قبول أي طعام او شراب من شخص غريب.

عدم أخذ عصائر أو علكة أو حلوى من أحد وخاصة سائقي شركات النقل الذكي.

فتح علب المشروبات الغازية والعصائر بنفسك، والتأكد من أنها كانت محكمة الإغلاق.

عدم ترك مشروبك أو زجاجة المياه الخاصة بك دون مراقبة، والأفضل أن يبقى شرابك معه طوال الوقت، حتى عندما تذهب إلى الحمام.

لا تشرب أو تأكل من الأوعية المفتوحة في الأماكن العامة.

إذا كان شخص ما يقدملك مشروباً من البار أو في حفلة، فيجب عليك الذهاب مع هذا الشخص لطلب شرابك ومشاهدة المشروب الذي يتم صبه ومن ثم حمله بنفسك.

عدم شرب أي شيء طعمه أو رائحته غريبة، فلحمض G H P  طعماً مالحاً.

في حال ادراكك أنك قد تركت مشروبك دون رقابة قم بسكب المشروب على الفور.

و في الختام نسأل الله لبناتنا وأولادنا وبلادنا الأمن و السلامة و أن يحفظهم الله من كل مكروه و من كل سوء .