سوريا.. تتصاعد الأحداث سريعًا في المنطقة العربية من ليبيا والسودان إلى غزة واليمن ولبنان، ومؤخرًا سوريا، ليغرق الوطن العربي في أمواج الصراعات والحروب والأزمات، بما يُهدد الأمن القومي للشعوب في المنطقة.
سوريا المشتعلة تفقد الدعم الروسي والإيراني!
مع تصاعد الأحداث السريعة في سوريا، يتبادل الجميع سؤالًا واحدًا هل تخلت كل من روسيا وإيران عن دعم النظام السوري وبشار الأسد؟.
موقع الصورة الحقيقية، راح يبحث عن إجابة لهذا السؤال الصعب، وبحسب مصادر وتقارير إعلامية محلية ودولية فإن كافة المؤشرات والشواهد تُشير إلى الإجابة بـ “نعم” قد تتخلى روسيا وإيران عن دعمها للنظام السوري.
روسيا لا تستطيع القتال على جبهتين
في حديث جاء عن الخارجية الأوكرانية اليوم، أن روسيا لا تستطيع القتال على جبهتين، بدليل هزيمتها في سوريا، فهل حقا الترسانة الروسية الهائلة تعجز عن دفع قوات إلى سوريا في غضون حربها على أوكرانيا؟، وأن لديها أولويات جعلتها تتخلى عن دعم نظام بشار الأسد، الذي يمكنها من فرض نفوذ ومواقع عسكرية في الشرق الأوسط.
بعض المحللين يرون أن روسيا غلبها عنصر المفاجأة وستضطر للتخلي عن بعض الأراضي السورية في سبيل الحفاظ على مواقعها في طرطوس وميناء اللاذقية، أما إيران فقد ورد اليوم في موقع “نيويورك تايمز” عن مسؤولين إيرانيين، أن طهران تقوم بإخلاء قادتها العسكريين من سوريا، حيث صدرت قرارات من الحرس الثوري الإيراني ومن السفارة الإيرانية في دمشق، بإخلاء المسؤولين الإيرانيين جوا إلى إيران، وبرا إلى العراق ولبنان وأيضا عبر ميناء اللاذقية، كما جاء على لسان وزير الخارجية الإيراني أن طهران ستقوم بواجبها بالمقاومة وأن التقارير بإخلاء سفارتنا في سوريا غير صحيحة، ولكننا لن نستطيع التنبؤ بمصير بشار الأسد.
أشارت صحيفة “فرهيختكان”، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، إلى التطورات في #سوريا، وكتبت: “أصبحت مشكلة النظام الإيراني أكثر تعقيدا، وحدثت مفاجأة كبيرة، حيث تجاوزت سرعة التطورات وتيرة اتخاذ القرارات في #إيران“.
وأضافت الصحيفة: “أصبح المسؤولون الإيرانيون يشكون في أجهزة الاستخبارات… pic.twitter.com/TMyOz8SlJr— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) December 7, 2024
ويرى المحللون أن هناك تنسيقًا سريًا يجمع تركيا ووبين إيران وروسيا بتسوية الأوضاع في سوريا بما يرضي دول الصراع، وليس بالضرورة الحفاظ على نظام “بشار الأسد”.
وجاء تصريح “أردوغان” أمس عن أن إسطنبول حاولت التعاون مع بشار، وإعطاؤه الفرصة ولكنه لم يتجاوب، ولكن يبدو أن الولايات المتحدة وإسرائيل يفكران في إسناد الأسد، حيث جاء التصريح الأمريكي أن بشار أخطأ عندما اعتمد على روسيا لحمايته، أما إسرائيل فقد أكدت أن انتصار المعارضة السورية ليس في صالحها، والمعروف أن الولايات المتحدة تملك عدة قواعد عسكرية أيضا على الأراضي السورية، فماذا تخبئ الأيام القادمة لسوريا؟.