قال الدكتور محمد عبد الفتاح، استشاري الاستدامة واستراتيجيات الطاقة المتجددة، إن مبادرة “كن سفيرًا”، إحدى المبادرات الوطنية الرائدة التي أطلقتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تحت رعاية الدكتورة رانيا المشاط، ويشرف على تنفيذها المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة بقيادة الدكتورة شريفة شريف، لافتا إلى أن المبادرة تأتي في إطار إنجاز جديد يعكس رؤية مصر 2030 لتأهيل الكوادر الوطنية.
رسالة المبادرة وأهميتها الوطنية
وأوضح عبد الفتاح أن مبادرة “كن سفيرًا” تهدف إلى إعداد خريجين مؤهلين ليصبحوا سفراء للتنمية المستدامة، قادرين على نشر الوعي بأهداف التنمية المستدامة وتطبيقها في مجتمعاتهم، مع التركيز على تمكين الشباب من آليات تحقيق التنمية المستدامة، وتجمع المبادرة بين التعليم النظري والتدريب العملي، مما يمنح المشاركين أدوات متقدمة لفهم التحديات التنموية، وابتكار حلول عملية تسهم في التحول نحو مستقبل أكثر استدامة، وما يميز الدورة الرابعة للمبادرة هو التنوع الكبير في خلفيات المشاركين، حيث ضمت نخبة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، واستشاريين متخصصين، بالإضافة إلى خبرات المتدربين من وزارات مثل البترول، التخطيط، الصحة، والثقافة والآثار ومحافظة البحيرة هذا التنوع ساهم في خلق بيئة غنية بالتجارب والخبرات، ما جعل المبادرة منصة استثنائية لتبادل الأفكار والرؤى.
دور المحاضرين وتنوع المحتوى
كما أشاد الدكتور محمد عبد الفتاح بالدور البارز الذي لعبه المحاضرون في تعزيز تجربة المشاركين، مشيرًا إلى أن “وجود نخبة من الأكاديميين والخبراء، إلى جانب قيادات من مختلف القطاعات، ساهم في تقديم رؤية شاملة ومتكاملة للتنمية المستدامة.” وأضاف: “قدم المحاضرون محتوى علميًا وعمليًا عالي المستوى، مما ساعدنا على استيعاب الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية المستدامة، وتعزيز فهمنا لتحقيق التوازن بينها لضمان تنمية شاملة ومستدامة.”
انعكاسات المشاركة على المسيرة المهنية
عبّر الدكتور محمد عن التزامه بتطبيق ما تعلمه من المبادرة في مشروعاته البحثية وأعماله الميدانية، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والاستدامة، كما أكد أهمية التعاون بين مختلف القطاعات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأضاف: “هذه المبادرة ليست مجرد تجربة تعليمية؛ إنها تجربة تغيير فكري شامل وتوجه نحو بناء مستقبل أكثر استدامة وابتكارًا.”
واختتم الدكتور محمد عبد الفتاح حديثه بتوجيه الشكر للدكتورة رانيا المشاط، وللدكتورة شريفة شريف وفريق العمل بالمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى المنسقين والمحاضرين الذين أسهموا في إنجاح هذا المشروع الوطني المتميز، وأكد أن “كن سفيرًا” ليست مجرد مبادرة تدريبية، بل هي رسالة تمكين تحمل الأمل والطموح نحو بناء جيل من سفراء التنمية المستدامة الملتزمين بخدمة الوطن وتحقيق رؤيته المستقبلية.