أطلقت وزارة الثقافة والتنمية المعرفية بحكومة الوحدة الوطنية، أمس الاثنين، ورشة عمل لمدة 4 أيام، حول سياسات وحوكمة الثقافة في ليبيا، وذلك بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو). وتستمر لمدة 4 أيام.
وقالت وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية “مبروكة توغي”إن غياب سياسات ثقافية واضحة في السابق أدى إلى تشتت الجهود وإضعاف فرص الاستثمار في القطاع الثقافي، مؤكدة خلال كلمته في ورشة العمل أن الوزارة تعمل على تطوير سياسات ثقافية فعالة تعزز دور الثقافة كرافد أساسي للتنمية المستدامة والاقتصاد الإبداعي، من خلال حوكمة العمل الثقافي وتحفيز الإنتاج الإبداعي، وتوفير بيئة تدعم المبدعين وتواكب التحولات الرقمية.
وأثنت الوزيرة على الاستراتيجية الوطنية للتحوّل الرقمي (2023 – 2030)، التي تنسجم مع توجهات الوزارة في توظيف التكنولوجيا لنشر الثقافة الليبية وتعزيز حضورها في الفضاء الرقمي.
وأشارت إلى أن تنفيذ هذه السياسات سيساعد في الحفاظ على تراثنا الثقافي وتوفر بيئة ملائمة للإبداع والابتكار الثقافي، مما يساهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية المستدامة، كما أكدت على أهمية محاور الورشة وأهدافها لتطوير مستقبل السياسة الثقافية في ليبيا.
من جانبه أكد مدير الإعلام والتواصل بوزارة الثقافة والتنمية المعرفية فرج الشقار على أهمية هذه الورشة العلمية لافتاً أن محاورها وأهدافها مهمة وضرورية لتطوير السياسة الثقافية في ليبيا، متمنياً الخروج بتوصيات تحقق تطلعات هذه الورشة.
وقال الشقار إن الورشة تهدف إلى تعزيز قدرات المختصين في صياغة السياسات الثقافية المحلية والقطاعية، إلى جانب آليات تنفيذها وتقييمها، واستعراض نماذج ناجحة في هذا المجال، بما يرسّخ أسس الحوكمة الثقافية ويفتح آفاقًا جديدة للاستثمار الثقافي.