كشف النائب طارق تهامي عضو مجلس الشيوخ، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، حقائق مهمة حول تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمتعلقة بتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، مشيرا إلى أن هذا المشروع ليس جديداً، ولكنه مشروع صهيوني يتجاوز عمره ٤٥ عاماً، قام بطرحه مناحم بيجين من قبل ورفضته مصر، وكانت هناك محاولات لتنفيذه في عام ٢٠١٢، ولكنه تحطم على صخرة الرفض الشعبي.
طرح التهجير لسيناء يخل باتفاقية كامب ديفيد
أوضح النائب طارق تهامي أن الولايات المتحدة هي الراعي الرئيسي والوحيد لاتفاقية كامب ديفيد، والتي تم بموجبها إعادة سيناء لمصر، وطرح مشروع التهجير لسيناء- الآن- يؤدي لتحويل الولايات المتحدة من راعٍ للاتفاقية إلى طرف بما يخل بالاتفاقية وجدواها ويخل بدورها الإقليمي الحالي وبالتالي يضر بمصالحها في المنطقة.
أمريكا لن تستطيع تنفيذ مشروع تهجير الفلسطينيين
أضاف عضو مجلس الشيوخ، أن دونالد ترامب هو رئيس الولايات المتحدة وليس سياسي يمثل نفسه وبالتالي سنتعامل مع ما يقوله بكل جدية وسيكون تحركنا الدبلوماسي قائماً على فكرة أن تصريحات الرئيس الأمريكي تعبر عن توجهات الولايات المتحدة الأمريكية بكل مؤسساتها وليس البيت الأبيض فقط، مشددا على أن الولايات المتحدة لن تستطيع تنفيذ المشروع بل يجب رضا كل الأطراف المباشرة (مصر،الأردن، الفلسطينيين ) وهو مالم ولن يحدث..كما يجب موافقة كل الأطراف الإقليمية وقد بدأ الرفض بإعلان السعودية عن ضرورة تحقيق حل الدولتين مع رفض التهجير..وسوف تحذو دول إقليمية أخرى حذو السعودية قريباً.
مخطط التهجير لم يحصل على توافق دولي
قال النائب طارق تهامي إن مشروع تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى الأردن ومصر، لم يحصل على توافق دولي حتى الآن (هناك رفض روسي فرنسي بريطاني) بعكس الفترة التي حدثت فيها النكبة عام ١٩٤٨ التي شهدت صراخاً عربياً ومشاركة أو صمتاً دولياً وأوربياً بسبب ضغط اللوبي اليهودي الذي استغل الهولوكوست لابتزاز حكومات أوربا ..أما في الوقت الحالي فالمظاهرات مازالت تدوي في بلدان كثيرة والرأي العام ليس مهيئاً لتنفيذ نكبة جديدة.
موقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية
أكد عضو الهيئة العليا في حزب الوفد، أن مصر موقفها ثابت من القضية الفلسطينية منذ ٧٧ عاماً..ودورها التاريخي يجعلها ترفض مايمس الأراضي الفلسطينية سواء كان البديل في مصر أو كان البديل في أي مكان آخر..فلا سبيل لحل القضية سوى بحل الدولتين.
ولفت النائب طارق تهامي إلى أن مصر الآن تمتلك الآن قدرات سياسية ودبلوماسية سوف تساعدها على مواجهة المخطط..وقد بدأت بالفعل وزارة الخارجية التحرك..وبدأت مؤسسات المجتمع المدني في إعلان دعمها للدولة ومساندتها لكل خطوات المواجهة..وهو ما سوف يساعد على زيادة صلابة مصر لرفض مشروع التهجير..والموقف الرسمي سوف يزداد قوة مع زيادة مساحة المساندة الشعبية للرئيس والقيادة السياسية لحماية حبات الرمال الغالية في سيناء.