فوضى لابد وضع حد لها وردعها بالقانون.. ما يُعرف بلقب “دكتور ومستشار واعلامى”.. فمن المضحكات المبكيات أن تلك المناصب يتمنى أي إنسان أن يرى أولاده يحصلون عليها بجهدهم وعرقهم.
“دكتور” بعد معاناة كبيرة يصل لتلك الشهادة كل طامح طموح من بداية تفوقه الجامعى مرورا بالدبلومة والماجستير ثم الدكتوراة بعد جهد وتعب سنين وسنوات وأموال يدبرها من عرقه، بل يضحى بالغالى والرخيص ليصل إليها…
وقد عشت تلك الأوقات مع أصدقاء وهم يسهرون الليالى بل باعوا أملاكهم وحرموا أنفسهم من المتعة مقابل أن يصلوا لحلمهم بالحصول على تلك الشهادات العليا من البحث والدراسة وسهر الليالى وتكبد السفر من أجل الوصول لتلك اللحظة والمناقشة.
وأذكر هنا المرحوم “الدكتور عزت سراج والدكتور محمد عبد السلام أبو شوشة والدكتور رامى المنشاوى والدكتور محمد جمعة وقريبا أبارك لأخى الدكتور أمير العبد”، الذى يواصل الليل بالنهار للوصول لمبتغاه . تلك المعاناه فى لحظة أجد شخص دون المستوى يطلق على نفسه لقب دكتور من خلال أكشاك ودكاكين تمنح تلك الدرجات العلمية دون تعب أو عناء سوى دفع بعض الأموال للحصول على هذا اللقب وسط صمت الأجهزة على تلك أكشاك لقب دكتور.
بل المصيبة الكبرى أن البعض حصل على تلك الشهادة المزيفة قبل أن يحصل على مؤهله العالى..
هذا الأمر يحتاج تدخل قوى من الأجهزة والجهات المعنية، ومراقبة حاكمة على صفحات التواصل الاجتماعي التي باتت تذيع ذلك عيانا بيانا، لوضع حد لتلك المهزلة وغلق تلك المراكز التى تعطى لمن لم يستحق درجات علمية دون عناء أو فكر .
أما لقب مستشار فقد أصبح هذا اللقب مستباح من البعض من خلال شهادات مستشار تحكيم، ويحصل عليه البعض حتى لو كان نجار مسلح أو موظف فى درجة رابعة مع الاحترام لتلك الوظائف.
ثم الخاتمة لقب إعلامى من خلال بعض القنوات يتم الاتفاق مع بعض القنوات وشراء هواء منها يقدم من خلاله برنامجه يقدم من خلال مادة تافهة ومسطحة ويموله من خلال ضيوفه أو مجموعة اعلانات عن الدهان الساحر والحبوب الفتاكةالمهم يشار له بـ (الإعلامي راح الإعلامي جاى).
هذه الفوضى – فوضى دكاكين الدرجات العلمية – لابد من وضع حد لها وردعها بالقانون.
محمد المسيري عضو الهيئة العليا للوفد سابقا