فى المقال السابق تحدثنا عن تربية الشوارع والدروس الخصوصية وصولا لتهجير الطلاب من المدارس بسبب تضارب مواعيد الدراسة بالمدارس مع الدروس الخارجية. إلا أن تهجير الطلاب من المدارس على رغبة الوزارة، لأن عدد الفصول بالمدارس – فى معظم المدارس – لا يتناسب مع عدد الطلاب لو حضروا؛ وعدد المدرسين بالمدارس لن يكفى لو حضروا الطلاب بكثافة بالمدارس.
نسمع أصوات تنفى ما ذكر، لكن تلك الحقيقة ثابتة، ومن السهل لأى مسئول سواء بالوزارة أو المحافظات إثباتها من خلال حصر عدد الفصول والفراغات بكل المدارس وتوزيع الطلاب عليها بــ 50 طالب لكل فراغ أو فصل دراسى ستكتشف أن تلك الفصول لا تكفى.
وهنا على سبيل المثال وليس الحصر، هل مدرسة محلة مرحوم الثانوية ومحلة مرحوم الإعدادية بنات فصولها تكفى الصفوف الثلاثة، هل مدرسة طنطا الإعدادية بنين وطنطا الإعدادية الحديثة والحكمة الثانوية وأم المؤمنين الثانوية والمسلم بالمحلة الكبرى وغيرها على سبيل الحصر تكفى الفصول بها الصفوف الثلاثة. ناهيك عن توزيع أنصبة المعلمين على ٢٢ حصة للجميع دون الصف الثالث الاعدادى والثانوى وبالتالى تلك الصفوف ليس لها نصيب من المدرسين.
وهنا لو حضر الطلاب لن يجدوا فصل وإن وجد الفصل لن يجدوا المدرس بسبب العجز الصارخ فى هيئات التدريس والإداريين والعمال الذى لم يتم تعين عمال من سنوات وترك المدارس بلا عمال نظافة وتركها على كل مدرسة تدبر عدد للعمال يتم صرف رواتبهم من خلال العاملين بالمدرسة.
والحل لا بديل عن تعين دفعات كبيرة لسد العجز الحقيقى فى هيئات التدريس وعمال بعدد كافى للمدارس .أما بخصوص الفصول فالحل لحين سد الفجوة أما ببناء مدارس أو فصول بكل مدرسة.
يتم تطبيق نظام تحريك الطلاب لفصول تعد لكل مادة على غرار السكشين بأن يتم توفير عدد مناسب من الفصول لكل مادة يذهب لها الطلاب وبالتالى يستفيد من الفراغ الذى يحدث من انتقال الطلاب للمعامل أو الأنشطة أو التربية الرياضية ويتركون فصلهم فارغا.
فى حالة تطبيق هذا النظام سيتم توفير أماكن بنسبة ٢٠% من كل مدرسة لان وفقا لعدد حصص كل مادة وعدد الحصص فى اليوم وعدد الفصول سيتم توفير عدد من الفصول تكفى لتدريس المادة.
على سبيل المثال مادة اللغة العربية ٨حصص لكل فصل على مدار ٥ أيام ٤٠ حصة الفصل الواحد يذهب إليه ٥ فصول فلو مدرسة بها عشر فصول لا تحتاج إلا فصلين وهكذا تحسب كل مادة ويتم تجهيز تلك الفصول بكل وسائل الإيضاح لكل مادة وتواجد مدرسين المادة بجوار فصولهم اى لا تحتاج لإشراف من المدرسين بالمدرسة وبالتالى لن تكون هناك فراغات بالفصول وقت ذهاب الطلاب للمعامل أو التربية الرياضية أو الأنشطة.
وللحديث بقية مدام فى العمر بقية
والحديث عن إضافة التربية الدينية للمجموع وافتقادها للعدالة لمخالفتها للدستور بالتميز
محمد المسيرى عضو الهيئة العليا للوفد سابقا