استكمالا لما سطرته هنا عن التعليم من تربية الشوارع وتهجير طلاب المدارس فكانت المحطة عما طرحه الوزير محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بتغير منظومة التعليم وان التربية الدينية مادة أساسية تضاف للمجموع .مرورا بشهادة البكالوريا.
وهنا نصل لمحطة البكالوريا وهو اسم عاد من جديد الشهادة الثانوية العامة كانت تسمى ” التوجيهية أو البكالوريا”
في فترة الخمسينيات والستينيات، كانت تُعد هذه الشهادة من أهم المراحل التعليمية، حيث كانت تؤهل الطلاب للالتحاق بالجامعات أو المعاهد العليا، في ذلك الوقت، كانت الامتحانات ذات طابع مركزي وصارم.
لكن الوزير جاء بخليط بين القديم والجديد تحت اسم البكالوريا ٢٠٢٥ لتكون التقيم على مدار ثلاث سنوات وليس كما كان سابق بكالوريا العام الواحد فى سنة ثالثة فقط
وعاد الوزير لنظام خليط بين كل انظمة الامتحانات من حيث تعدد الفرص كما كان مطبق التحسين وعاد بالمستوى الرفيع الذى كان مطبق منذ سنوات.
وإن تطرقنا لنظام البكالوريا فإن سنوات الدراسة ستنقسم إلى ٣ سنوات، ويتضمن نظام البكالويا ٤ مسارات علمية، هي: “الطب وعلوم الحياة” و”الهندسة وعلوم الحاسب” و”الأعمال” و”الآداب والفنون”.
مما يتيح فرصة أكبر للطالب للاختيار بما يتوافق مع ميوله وقدراته والتركيز بدرجة أكبر على علوم المستقبل والمرتبطة بسوق العمل وتعدد فرص التقييم من خلال (التقييم المستمر ) واتاحة أكثر من فرصة للطالب لدخول الامتحانات مما يقلل من الضغوط الواقعة عليه،كما تقول الوزارة وقصر عدد المواد في سنتين يتيح للطالب التعمق فيها ويخفف من ضغوط الدروس الخصوصية و إتاحة فرص تدريس مواد متكاملة من كافة التخصصات، كما يسمح النظام الجديد للاعتراف الدولى لشهادة الثانوية العامة.
وأشار وزير التعليم إلى أنه لن يكون هناك دور ثان في نظام البكالوريا المصرية، بل يوجد عدة فرص امتحانية في مايو ويونيو وأغسطس ويوليو.
وطلاب الصف الثاني الثانوي، يستطيعون تحسين درجات مواد الصف الثاني الثانوي ٤ مرات على مدار عامين ( الصف الثاني والثالث)، ويتاح لهم تحسين درجات مواد الصف الثالث الثانوي مرتين خلال نفس العام، أو إضافة أعوام أخرى لتحسين مجموعه بحد أقصى ٥ سنوات بما فيها الصف الأول الثانوي.
وحسب تصريحات الوزير سيتم إحداث تطوير في كافة المناهج الدراسية ودراسة مستويات متقدمة من بعض المواد مثل الرياضيات والفيزياء والجغرافيا والاقتصاد
الامتحانات تتاح بفرصتين في كل عام دراسي في شهري مايو ويوليو لمواد الصف الثاني الثانوي وشهري يونيو وأغسطس لمواد الصف الثالث الثانوي، وأن دخول الامتحان للمرة الأولي يكون مجاناً وبعد ذلك بمقابل لكل امتحان قدره 500 جنيه رسم امتحان.
وكما قال الوزير سيكون هناك حوار مجتمعى لمناقشة نظام البكالوريا المصرية من خلال المتخصصون من إعلاميين وصحفيين ومعلمين ومجالس الأمناء والاباء وأيضا قيادات تربوية وكل أطراف المنظومة التعليمية.
ومن خلال طرح الوزارة وضرورة حوار مجتمعى عن نظام البكالوريا، فالنظام لن يقلل الضغوط الواقعة على الأسر بل سيزيد تلك الضغوط على مدار الثلاث السنوات وتكرار المحاولات الأربعة لتحسين المجموع وكلها ضغوط على الطالب والأسرة وزيادة اكبر فى الدروس الخصوصية فى ظل الصراع على المجموع والدرجات ومزيد من الأموال على كاهل الأسرة بواقع ٥٠٠ جنيه فى كل مادة وفى كل محاولة من الــ٤ محاولات بل إن الضغوط ستستمر لأربع سنوات متواصلة من سبتمر بداية العام الدراسى حتى اغسطس نهاية امتحانات التحسين.
كما أن المدارس لن تكون هناك فرصة لهم للراحة لتلاحم الامتحانات وكلها متلاحقة من بدية العام الدراسى الذى يبدأ فى منتصف سبتمبر حتى اغسطس اى لن تكون امام تلك المدارس سوى ١٥ يوما للصيانة وتهيئة المدارس لكل عام دراسى وكلها أمور تفتح لضرورة حوار مجتمعى من خلال تخفيض قيمة الرسوم على التحسين وفترة الإجازة الصيفية لتلك المدارس لان دول بشر سواء طلاب وأسرهم أو مدرسين منوط بهم القيام بالاشتراك فى تلك الامتحانات المتوالية دون راحة.
وللحديث بقية مدام فى العمر بقية عن كيفية إلغاء الدروس الخصوصية والحل
محمد المسيرى عضو الهيئة العليا للوفد سابقا [email protected]