أكدت خبيرة الإتيكيت، الدكتورة شريهان الدسوقي، أهمية الالتزام ببعض القواعد عند دعوة الأقارب والأصدقاء للإفطار خلال شهر رمضان المبارك، مشيرةً إلى أن التحضير للعزومات الرمضانية لا يقتصر فقط على تجهيز الطعام، بل يشمل أيضًا أجواء الضيافة والتنظيم الجيد للحفاظ على روح الشهر الكريم.
وأوضحت خلال لقائها في برنامج “صباح البلد” مع أحمد دياب ونهاد سمير، على قناة صدى البلد، أن استقبال الشهر الكريم يجب أن يبدأ بتطهير القلب من أي ضغائن أو مشاعر سلبية، مشددة على أهمية غرس القيم الرمضانية في الأطفال وتعريفهم بطقوس الشهر الكريم من زينة وأجواء روحانية، لما لهذه العادات من تأثير إيجابي في تكوين ذكرياتهم، كما لفتت إلى أن إعداد المنزل وتجهيزه بديكورات رمضانية يضيف أجواء خاصة تعزز الشعور بقدسية الشهر.
وعن تنظيم العزومات، أكدت شريهان، أن تقسيم الدعوات وفقًا للأولويات يساعد على تسهيل الأمر، إذ يفضل تخصيص الأسبوع الأول للعائلة والمقربين، يليها الأصدقاء والزملاء في العمل، على أن يكون الأسبوع الأخير مخصصًا للعزومات الخاصة والمميزة.
وشددت خبيرة الإتيكت، على ضرورة إبلاغ المدعوين بالمواعيد قبل عدة أيام لتجنب تضارب المواعيد مع دعوات أخرى، مشيرة إلى أهمية احترام الالتزامات المتبادلة وعدم الاعتذار عن الحضور في اللحظات الأخيرة إلا لظروف قهرية.
وأشارت إلى أن تنظيم السفرة يلعب دورًا هامًا في نجاح العزومة، موضحة أن نظام “البوفيه المفتوح” هو الخيار الأمثل خاصة مع وجود عدد كبير من الضيوف، حيث يتم وضع الأطباق الرئيسية على طاولة منفصلة، مما يسمح لكل شخص باختيار ما يناسبه بسهولة.
كما نصحت بتخصيص طاولة صغيرة للأطفال بالقرب من السفرة الرئيسية لضمان تفاعلهم مع الأجواء العائلية بدلاً من عزلهم في غرفة منفصلة.
وحول توقيت تأكيد الدعوات، أوضحت أن الأفضل هو التواصل مع الضيوف قبل رمضان بفترة كافية، مع إعادة التأكيد قبل موعد العزومة بوقت مناسب لتجنب النسيان أو الارتباك، مع ضرورة التنسيق مع الضيوف فيما يتعلق بإحضار أي أطباق إضافية، بحيث يكون الأمر متفقًا عليه مسبقًا لتجنب أي إحراج.
