أكدت النائبة رشا إسحق، أمين سر لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، أن الجولة الخارجية للرئيس عبد الفتاح السيسي، التي شملت إسبانيا والسعودية، تمثل رسالة واضحة بأن مصر لن تسمح بفرض أي حلول تنتقص من الحقوق الفلسطينية، مشددة على أن التحرك المصري قطع الطريق على مخطط التهجير القسري، ورسخ موقفا دوليا موحدا يدعم وحدة الأراضي الفلسطينية والأمن القومي المصري.
وأوضحت إسحق في تصريحات صحفية لها اليوم، أن القمة العربية الطارئة، المقرر انعقادها في القاهرة مطلع مارس المقبل، ستكون نقطة تحول في التعامل مع القضية الفلسطينية، حيث ستكشف مصر عن رؤية استراتيجية لإعادة إعمار غزة، تحظى بدعم عربي واسع، مؤكدة أن مصر لا تكتفي برفض المخططات التي تستهدف الفلسطينيين، بل تعمل على طرح بدائل حقيقية تحافظ على حقوقهم، وتضمن استقرار المنطقة.
وأشارت إلى أن القمة الأخوية التي عقدها الرئيس السيسي في السعودية عقب زيارته إلى إسبانيا، بمشاركة قادة الخليج وملك الأردن، جاءت لترسيخ موقف عربي موحد في مواجهة التحديات الراهنة، مؤكدة أن مصر تحركت بفاعلية لحماية الأمن القومي العربي ومنع أي محاولات لتغيير التوازنات الإقليمية لصالح أجندات مشبوهة.
وثمنت في هذا الصدد، العلاقات الوثيقة بين مصر وإسبانيا، مؤكدة أن زيارة الرئيس السيسي إلى مدريد عززت الشراكة بين البلدين في مجالات حيوية مثل الطاقة والنقل والتكنولوجيا، مشيرة إلى أن الموقف الإسباني الداعم لحقوق الفلسطينيين ورفضه القاطع لسياسات التهجير القسري يعد انتصارا جديدا للدبلوماسية المصرية، التي أثبتت أنها قادرة على حشد التأييد الدولي للقضايا العربية العادلة.