تستضيف مصر القمة العربية الطارئة لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وآخر ما آلت إليه القضية الفلسطينية ومحاولات فرض مخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وكيفية التصدي لها بما يحفظ الأمن القومي العربي في المنطقة.
واعتبر حزبيون انعقاد القمة العربية الطارئة بالقاهرة رسالة قوية للعالم بأن فلسطين ليست وحدها، ومن ثم تأتي القمة لتكون نقطة تحول في مواجهة الضغوط الأمريكية لتهجير الفلسطنيين
وأكد حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن القمة العربية الطارئة التي تستضيفها القاهرة في الرابع من مارس المقبل تأتي في توقيت شديد الأهمية، وسط تصاعد المحاولات الصهيونية لفرض واقع جديد على الأرض، مشددا على أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تتحرك بحكمة وصرامة لقطع الطريق على مخططات التهجير القسري وتصفية القضية الفلسطينية.

وأوضح هجرس أن هذه القمة ستكون بمثابة صرخة عربية مدوية في وجه الاحتلال، لتأكيد الرفض القاطع لسياسات التهجير والعدوان، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي لا يدخر جهدًا في حشد الموقف العربي والدولي ضد هذه المخططات، عبر دبلوماسية مصرية واعية تدرك خطورة المرحلة وتسعى لحماية الأشقاء الفلسطينيين من مؤامرات الغدر والخيانة، حيث ستكشف مصر عن رؤية استراتيجية لإعادة إعمار غزة، تحظى بدعم عربى واسع، مؤكدة أن مصر لا تكتفى برفض المخططات التى تستهدف الفلسطينيين، بل تعمل على طرح بدائل حقيقية تحافظ على حقوقهم، وتضمن استقرار المنطقة.
وأضاف أن مصر، بتاريخها ومواقفها الثابتة، كانت دائما الدرع الحامي للقضية الفلسطينية، ولن تسمح بأي حلول تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني أو تحاول فرض أمر واقع جديد يخدم الكيان المحتل، مؤكدا أن الرئيس السيسي يبني جدارا عربيا منيعا لحماية الحقوق الفلسطينية، عبر تنسيق وثيق مع القادة العرب والشركاء الدوليين.
وشدد هجرس على أن الرسالة المصرية واضحة، بأنه لا تهجير، لا تصفية، ولا تنازل عن شبر من الأرض الفلسطينية، مشيرا إلى أن القمة العربية ستكون نقطة تحول في مواجهة الضغوط الأمريكية المنحازة للاحتلال وتهجير الفلسطينيين، برسالة هامة للمجتمع الدولى برفض عربى بإجماع منقطع النظير لتهجير الفلسطينيين لما له من تأثير مباشر على تصفية القضية.
وأكد نشأت حته، أمين شباب حزب الشعب الجمهوري، أهمية القمة العربية الطارئة القادمة في مصر يوم 4 مارس، مشيرًا إلى أنها تأتي في توقيت حاسم للتصدي لمخططات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، والتي تُطرح علنًا من جانب الإدارة الأمريكية الجديدة.
وأعرب حته، عن دعمه الكامل للرؤية التي أعلنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والمقرر طرحها خلال القمة، مشددًا على أن وحدة الصف العربي في هذه المرحلة الحساسة تمثل ركيزة أساسية لدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وأشار أمين شباب حزب الشعب الجمهوري إلى ضرورة تبني موقف عربي موحد يساند القضية الفلسطينية، ويعزز الجهود الدبلوماسية لمواجهة الضغوط الدولية، مؤكدًا أن الدول العربية باتت أكثر وعيًا بخطورة استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمخططات التي تستهدفه، ما يستوجب تحركًا سياسيًا قويًا للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.
ولفت حته إلى الموقف المصري الصارم في مواجهة مخططات التهجير، والذي دفع الإدارة الأمريكية إلى تعديل لهجتها، حيث أكد ترامب أنه لن يفرض خطته بشأن غزة، بل سيكتفي بالتوصية بها.
وأشاد أمين الشباب بالدور المصري المستمر في دعم القضية الفلسطينية، سواء عبر المساعي السياسية والدبلوماسية أو من خلال الجهود الإنسانية والإغاثية، مؤكدًا أن مصر كانت ولا تزال في طليعة الدول الداعمة للحقوق الفلسطينية ووقف نزيف الدم في غزة.
واختتم نشأت حته تصريحه بأن القمة العربية تمثل فرصة لتوحيد المواقف العربية، والاصطفاف خلف القيادة السياسية المصرية في موقفها الرافض للخطط الأمريكية والممارسات الإسرائيلية المتطرفة، والتأكيد على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة.