لأن المعلم هو مفتاح العملية التعليمية، فلابد من أن تكفل له الدولة معيشة معقولة وتوفر له أوضاعا صحية مطلوبة حتى يتم نقل مصر من عثرتها فالتعليم هو القاطرة القادرة على دفع مصر إلى الحداثة والمعاصرة، وأن المعلم برفع كفاءته باستمرار ورفع مستواه معيشته هو مفتاح أى تطور. لكن حال المعلمين ليس على ما يرام بسبب الدخل الذى يحصل عليه المعلم الا إذا كان بيعطى دروس خصوصية او يعمل فى مراكز تعليميةبعد الدراسة . وامام هذا الوضع المؤسف منذ عام 2014 يتم معتدلة العاملين فى حقل التعليم على هذا الأساسي من المرتب سواء يحصل على حافز بمختلف المسميات أو مكافأة الامتحانات او مقابل الانتداب لاعمال امتحانات الشهادة الاعدادية او الثانوية وصرف تلك المستحقات المالية للمعلمين على أساس راتب 2014.
والمعلمون يطالبون دائما يطالبون بتنفيذ التكليف الرئاسى حيث أن الرئيس وجه بزيادة مرتبات المعلمين، وبالرغم من تعليمات الرئيس بتوفير حياة كريمة لجميع أفراد المجتمع ورفع المعاناة عن محدودى الدخل. وجه سيادته بزيادة مرتبات المعلمين،ولكن الزيادات جاءت خاضـعة للخصـم على أسـاسـى الراتب الشهرى.
فإذا كانت الوزارة غير قادرة على توفير الاعتمادات لزيارة مرتبات او الحوافز التى يحصل عليها المعلم، فلماذا لا تكون الخصومات على أساسى راتب 2014 من منطلق حرصنا على الاهتمام بجميع عناصر العملية التعليمية ويمثل المعلم العمود الفقري، فأنه يجب حل أزمة تجميد مرتبات المعلمين بدل معلم وقدره 50 % من الأجر الأساسي ، ومنح شاغلي وظائف التعليم وبدل اعتماد بنسبة تتراوح ما بين 100% الى 200% من الأجر الأساسعلى أساس راتب عام 2014.
وحيث أن المعلم يصرف له تلك الحوافز سواء بدل معلم وبدل الاعتماد والحوافز والمكافآت وجميع ذلك على اساسى 2014
وهنا السؤال هل مكافأة الامتحانات التى يحصل عليها المعلم بواقع 200 يوم على اساسى 2014 اى ان تلك المكافأة اصبحت لا قيمة لها لان ما كان يحصل عليه فى 2014 كان يستطيع الشراء به لأن ما كان يصرفه 2014أكبر مما يحصل عليها الآن بسبب ارتفاع الخصومات التى تخصم من تلك المكافأة على ناهيك عن ارتفاع الاسعار فمن ناحية القيمةالشرائية أصبح ما يتقضاه المعلم لا قيمة له فهل الـ 5000 جنيها فى عام 2014 مثل الـ 5000 جنيها فى عام 2025 اظن لا يستطيعون شراء واحد على عشرة مما كان يشترون به 2014.
واذا تركنا مكافأة الامتحانات وروحنا الى الانتدبات لاعمال الامتحانات سواء لجان الامتحانات او حتى الكنترول لتلك الشهادات اصبح الكل بيهرب منها بسبب العائد منها بسبب صرف مقابل تلك الأعمال على 2014 والذى لا يستطيع أن يوفر منها كيلو لحمة او حتى نصف فرخة مقابل ما يحصل عليه من تلك الامتحانات لمدة اسبوع فى الاعدادية ويحصل من 350 الى 200 فى هذا الأسبوع وفى الثانوية العامة والدبلومات يحصل على ألف جنيه مقابل القيام بالعمل فى تلك الامتحانات قد تكون تلك المبالغ لها قيمة فى 2014 لكن ما يحصل عليه المعلم قيمته السوقية الآن لا تكفى ان يكون سعيد.
بتلك الانتدابات ولذا الكل يحاول الهروب من اعمال الانتدبات فى الامتحانات من خلال الاعتذرات سواء من الكومسيون الطبى أو البحث عن وساطة لعدم الندب بسبب ما سيحصل عليه من مبالغ زهيدة.
هل ستدخل وزارة التربية و التعليم من اعادة قيمة تلك الحوافز والمكافات والانتداب للامتحانات وصرفها على أساس فى نفس العام وليس 2014 لأن تلك الاموال لا تأكل عيش.
وللحديث بقية مدام فى العمر بقية
محمد المسيرى عضو الهيئة العليا للوفد سابقا