قال الإعلامي القدير حساني بشير، إنه مر بظروف صعبة جدا وشاقة، لا يتخيلها أحد، لكن ما فى مرة أدعو الله إلا وأجد القبول والرأفة والرحمة، مضيفًا: «أزمتي بدأت لما قفلوا القناة اللى كنت شغال فيها، وفجأة أصبحت فى مواجهة الديون ومصاريف العيال والأقساط».
وأضاف «حساني»، خلال حواره لبرنامج «كلم ربنا»، الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، عبر الراديو «9090»، أنه عانى من ديون قروض البنوك ومصاريف الأولاد وحاصرته ظروف صعبة جدا، معبرًا: «بعد ما كنت شغال وبقبض كويس كله راح، وفضلت الالتزامات ومصاريف 4 عيال، بينهم 3 بنات، وإحنا كصعايدة عندنا البنات أهم وبنخاف عليها أكتر، وأصبحت فى كرب شديد،
افتكرت أبويا لما كان يقولى: (يا ولدي هموم الدنيا أكتر من نبات الأرض، حتى قلوع المراكب راكبها الهم)، ؤكان لازم أتحرك لسد العجز، لدرجة كنت بمشي فى الشوارع مسافات طويلة جداً ادعي ربنا، وأصحى الفجر أكلمه وأقوله: «يا رب يا طيب يا حنين حن عليا.. افتحلى الأبواب».
واستطرد: «كنت بروح المقابر عشان أغنى مكان فى العالم، الأرض اللى فيها أعظم عقول وأعظم ناس وأنبياء وأولياء، والمقابر اللى فى السيدة نفيسة، كنت أروح الفجر وبالليل،
وكان يقولولى خلى بالك ليطلعلك عفريت، كنت أقول يا ريت يطلعلى علشان أكلمه، لكن كنت بروح عشان أقول يا رب مفيش هنا حد من الأولياء يعنى يبقى واسطة بينى وبينك،
يتشفعلى عندك، أو مشايخ أو ناس طيبة، فلو مستجبتش ليا تستجيب ليهم».
وقال: «كنت بمشي بسبحتى عشان ربنا يفك ضيقتي، اللى مضايقنى إن بنتى بتقولى فيه واحد قلها، لو أبوكي مات مين هيصرف عليكم؟ مين هيهتم بيكم؟ كان كلام صعب جدا لأن أنت بين قسوة قلوب البشر ورحمة ربنا، فلما واحد يقولها ملكمش حد فى مصر مين هيسأل عليكم مين هيصرف عليكم هل ميعرفش إن فيه ربنا؟ كلام أثر فيا جدا حسسنى إنى فعلا لازم اشتغل وأسعى.
وأشار إلى تذكر قول الإمام على، إن الرزق نوعان، رزق يأتيك بقدر سعيك إليه (زى المرتب كدة)، ورزق يأتيك دون سعى، وأنا مذيع الجنوب زي ما يقولوا اخذتها مشي من أسوان للقاهرة علي الفلنكات، وتعبت ومسمينى مذيع مكافح إذاعة وتلفزيوني وقنوات عربية واذاعة روسية، والتلفزيون المصرى».
وأوضح، أنه بعد دعائه ( يا رب طبطب عليا وأنا ببص على الفجر والنجوم والمقابر)، جاء الفرج، بعدها تم إنشاء قناة القاهرة الإخبارية، ولأني كنت وجه مصرى أفريقي روحت، الغريب لما روحت ماكنش معايا غير 30 جنيه، يعنى أروح ممكن مرجعش، ومفيش فلوس، لكن الحمد لله التحقت بالمتحدة، شعرت إن دعوتى اتقبلت، وربنا طبطب عليا».
وأضاف «حساني»: «اتعينت فى الإخبارية، وحسيت بالسعادة وأن ربنا لما كلمته استجاب لدعواتى ودعوات أمي وأبويا والطيبين فى المقابر اللى كنت بكلمهم بصوت عالى، (يا ناس يا مشايخ يا طيبين يا صالحين أرجوكم لو كان بتسمعونى كلموا ربنا زى ما بكلمه وسبحان الله وكأن السماء كانت مفتوحة واستجاب، لأنى ولا مرة يأست من جيوش الهموم والتعب والضيق الا جاءنى فرج الله سبحانه».
وأشار إلى أنه لا يعترف بالفشل، وكان يعمل بدون واسطة، وعمل فى الإذاعة الرابعة فى مصر، وأحسن مذيع 5 مرات فى التليفزيون، بدون واسطة، وكله لما كنت بقول:( يارب أنا بكلمك.. أنت المطلع الرحيم)، وفى مرة اتجهت لأمي فى الصعيد تدعيلى عشان في حد ضايقنى، كان المدير بتاعى، كنت مذيع فى الراديو، وبعدين نجحت فى التلفزيون وعايز أنقل ومرضيش وعرقلنى اضايقت جدا جدا، وقتها كلمت أمى تدعيلى، قالت لى قوله اسمى، راح فجأة هذا الرجل بعد أسبوع من كلامى لأمى راح يدى محاضرة وقع مات، أنا استغربت روحت جريت ع المستشفى قالوا مات».