دعا حزب الوعي برئاسة الدكتور باسل عادل في بيان رسمي صادر منذ قليل، لإطلاق وثيقة “سند مصر”.
وإلى نص البيان وتفاصيل وثيقة حزب الوعي “سند مصر”.
بيان حزب الوعي يوم ٣١ مارس ٢٠٢٥
دعوة لإطلاق
” وثيقة سند مصر ”
بسم الله الرحمن الرحيم
في زمن يشتد فيه الصراع وتتسارع فيه الأحداث، وفي لحظة فارقة من تاريخ وطننا الغالي، يقف “حزب الوعي” ضمن صفوف الداعمين للوطن والمدافعين عنه، بجوار الدولة المصرية وقيادتها السياسية وكافة مؤسساتها، مؤكدين أن مصر باقية بشعبها وجيشها ومؤسساتها مهما كانت التحديات والضغوط. نعبر عن أعضائنا وعن أنفسنا بأننا – وإن كنا نمثل تيارًا للمعارضة الحزبية الإصلاحية – لم ولن ننسلخ أبدًا عن توجهنا الحزبي القائم على المعارضة البناءة الإيجابية، وما نريد إلا الإصلاح ما استطعنا. إنها معارضة من أجل الإصلاح، لا من أجل الصراع او المناصب الحزبية او التنفيذية الزائلة.
إن حزب الوعي وإن كان يلتزم بنهجه الإصلاحي المسؤول. فإننا نعارض عندما تكون المعارضة في مصلحة الوطن ونقترح ونقدم البدائل، وندعم عندما يكون الدعم هو الطريق الأمثل لخدمة مصر. لكن في لحظة الخطر والتحديات، لا صوت يعلو فوق صوت الوطن، ولا موقف يسبق موقف الدفاع عن مصر.
من هذا المنطلق، ندعو إلى إطلاق (وثيقة سند مصر) لتكون صوتًا موحدًا لكل من يؤمن بأن الوطن فوق الجميع وقبل كل شيء، لنعبر عن الصوت والإرادة الشعبية المصرية في دعم الوطن في مواجهة تحديات وتحركات دولية تهدد العدالة الإنسانية والأمن والسلام في المنطقة والعالم. بناءً على ذلك، نعلن إطلاق (وثيقة سند مصر) بناءً على المحاور المبدئية التالية:
أولًا: دعم الدولة المصرية والقيادة السياسية؛
إن مصر، بتاريخها العظيم وصمود شعبها، تقف دائمًا في مواجهة كل من يحاول النيل من كرامتها او توجيه إرادتها والسيطرة علي مقدراتها. نحن في وثيقة سند مصر، وباسم جموع المنضمين للوثيقة من كيانات مجتمع مدني، وأحزاب مصرية، ونقابات وأفراد الشعب وفئات الشباب، وبلا تردد، ندعم القيادة السياسية في مساعيها للحفاظ على أمن الوطن واستقراره، ونعمل على تعزيز الوحدة الوطنية ضد أي تهديد. نضع أنفسنا تحت إمرة الوطن كجبهة داخلية صامدة، قوية، وثابتة، ومدركة لما يحيط بها من الخارج من أعداء وداعميهم. وإنها لجبهة وطنية داخلية واعية وفاعلة، تقف في ظهر الدولة ضد كل خطر.
ثانيًا: مصر وفلسطين.. شعب واحد وقضية واحدة؛
تتخذ وثيقة سند مصر موقفًا حازمًا ضد كل أشكال التهجير القسري أو حتى الطوعي الذي تسبقه استحالة سبل العيش، والتي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. نرفض بحزم أي محاولات لاقتلاع شعب من أرضه. إن قضية فلسطين هي قضية كل مصري، ورفضنا للظلم الذي يتعرض له شعبها ليس مجرد موقف، بل عقيدة ثابتة. نرفض التهجير سواء للشعب الفلسطيني أو لأي شعب في العالم، ونرفض أن تكون وجهة التهجير لمصر أو لأي مكان آخر. ونخاطب شعوب العالم، من شعب إلى شعب، محذرين من أن الظلم الإنساني هو دائرة من اللهب، إن امتدت نيرانها فقد تحرق الجميع.
ثالثًا: الشعب المصري.. قلب الوطن النابض؛
إن قوة مصر تكمن في شعبها، الشعب الذي كان دائمًا السيف الذي يذود عن الوطن والدرع الذي يتصدى لكل معتدٍ. وليس للوطن فقط درع وسيف، بل الشعب في ذاته هو درع الدروع وسيف السيوف. نحن في وثيقة سند مصر نؤكد أن الشعب المصري كله يقف في خندق واحد للدفاع عن الوطن، وأن اختلافاتنا السياسية لا تعني أبدًا اختلافنا على حب مصر. فنحن نختلف في الوطن، لا على الوطن.
رابعًا: دعوة للالتحام الشعبي؛
في هذه اللحظة التاريخية، ندعو كل مصري، وكل كيان سياسي أو مدني، وكل نقابة مهنية أو عمالية، للانضمام إلى وثيقة سند مصر. ليكن صوتنا واحدًا، قويًا ومسموعًا، في وجه التحديات، ولتكن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. هذه الوثيقة ليست ملكًا لحزب أو شخص، بل هي نداء للوطن الواحد، فلا اسم يعلو فيها على اسم مصر. إنها وثيقة شعبية لن تُنسب لحزب أو كيان أو شخص، فهي للوطن ومن الوطن.
سنفتح باب التواصل مع كافة الجهات الراغبة في الانضمام، وسيكون مقر حزب الوعي بيتًا لكل من يريد أن يشارك في دعم هذه الوثيقة بروح وطنية خالصة. سنظل معًا، صفًا واحدًا، في خندق الوطن.
وسنعلن خلال أيام عن عقد مؤتمر وثيقة سند مصر التأسيسي، داعيين الجميع للمشاركة.
حفظ الله مصر وشعبها.، وتحيا مصر دائما وأبدا
وثيقة سند مصر من شعب مصر ودفاعاََ عنها