أكدت الدكتورة هدى رؤوف، أستاذ العلوم السياسية ومدير وحدة الدراسات الإيرانية بالمركز المصري للفكر والدراسات، أن إيران لا تشكل وزنًا كبيرًا أو مؤثرًا في معادلة العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، رغم العلاقات الوثيقة التي تجمعها ببكين، خاصة في مجالات الطاقة والتجارة.
وأوضحت في لقائها مع الإعلامي مصطفى بكري ببرنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن الصين تُعد من أكبر مستوردي النفط الإيراني، بنسبة تتراوح بين 10 إلى 15%، خاصة في ظل العقوبات المفروضة على طهران، حيث تعتمد إيران على بكين كمنفذ رئيسي لتسويق نفطها، سواء بشكل مباشر أو عبر قنوات غير رسمية.
وأضافت أن بكين وموسكو، بصفتهما عضوين دائمين في مجلس الأمن، تمثلان مظلة حماية سياسية لطهران من خلال استخدام الفيتو، إلا أن ذلك لا يعني أن إيران تمثل أولوية في العلاقات الصينية الأمريكية.
وقالت: “الوزن الإيراني في معادلة واشنطن وبكين محدود، ولا يرقى لأن يكون عاملًا حاسمًا في تلك العلاقة المعقدة”.
كما أشارت إلى أن الصين، رغم تعاونها مع إيران، سبق أن امتثلت لبعض العقوبات الأمريكية، بل إن بعض الموانئ الصينية الحكومية رفضت استقبال ناقلات نفط إيرانية خوفًا من التعرض للعقوبات، مما دفع إيران لاستخدام موانئ بديلة أو التحايل على الإجراءات.
وشددت على أن واشنطن تنتهج سياسة الضغط الأقصى على طهران، عبر استهداف كافة جوانب صناعة النفط، بما يشمل السفن وعمليات التأمين والنقل، مما يجعل قدرة إيران على المناورة محدودة حتى في ظل وجود شركاء مثل الصين وروسيا.