أكدت النائبة رشا إسحق، أمين سر لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، أن الدعوات الصادمة التي أطلقتها منظمات استيطانية إسرائيلية متطرفة لتفجير المسجد الأقصى وقبة الصخرة تمثل تصعيد كارثي وخطاب عدواني غير مسبوق، يكشف الوجه الحقيقي للتطرف الصهيوني، محذرة من أن السكوت الدولي عن هذه الانتهاكات قد يفتح أبواب الفوضى والدمار في المنطقة.
وشددت إسحق في تصريحات صحفية لها اليوم، على إدانتها المطلقة لهذه التحريضات الإجرامية، واصفة إياها بأنها دعوات إرهابية مغلفة بثوب ديني زائف، بهدف إشعال صراع ديني واسع النطاق وتحويل القدس إلى ساحة صدام مفتوح لا يعرف متى ينتهي، وهو ما ينذر بعواقب وخيمة على المنطقة.
واوضحت أن المساس بالمقدسات الإسلامية، وعلى رأسها المسجد الأقصى وقبة الصخرة، هو خط أحمر لدى الشعوب العربية والإسلامية، مؤكدة أن رد الفعل لن يكون عاديا إذا استمر هذا النهج الاستفزازي الخطير، مثمنة في الصدد موقف الدولة المصرية، الذي عبر بوضوح عن رفض مصر القاطع لأي اعتداء على المقدسات، ودورها الثابت في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، مشيرة إلى أن مصر كانت وما زالت الحصن الدبلوماسي الأول في مواجهة محاولات تهويد القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية.
وطالبت إسحق الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم الكاملة تجاه ما يجري، والضغط لوقف هذا التصعيد الخطير الذي يهدد بنسف أي فرصة لتحقيق السلام، مؤكدة أن الانحدار في الخطاب الإسرائيلي ينذر بنتائج مدمرة على الأمن الإقليمي والدولي.