في ذكرى يوم من أعز أيام الوطن، يتقدم حزب الإصلاح والنهضة بأسمى آيات التهاني إلى الشعب المصري وقيادته السياسية وقواته المسلحة بمناسبة الاحتفال بذكرى تحرير سيناء، التي تُمثل محطة مضيئة في تاريخ الكفاح الوطني، وتجسيدًا لإرادة المصريين الصلبة وقدرتهم على استرداد حقوقهم مهما طال الزمن.
ويؤكد حزب الإصلاح والنهضة أن ذكرى تحرير سيناء لا تُختزل فقط في استعادة الأرض، بل تتجاوز ذلك لتكون رمزًا لصمود شعب لا يعرف الانكسار، وجيش وطني لم يتردد لحظة في الدفاع عن تراب وطنه، واستطاع أن يُحقق النصر بسلاحه، ثم يُكمله بالحكمة والمفاوضات.
ويُشيد حزب الإصلاح والنهضة بما شهدته أرض سيناء من تحولات جذرية خلال السنوات الأخيرة، حيث خاضت الدولة المصرية معركة جديدة من نوع آخر، وهي معركة تطهير الأرض من الإرهاب، وتحقيق الأمن والاستقرار، وهي معركة لا تقل في خطورتها عن معركة التحرير، وقد نجحت فيها الدولة بفضل تضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة، ودعم ومساندة أبناء سيناء الشرفاء.
كما يعبر حزب الإصلاح والنهضة عن تقديره العميق للجهود التنموية الجادة التي تبذلها الدولة في سيناء، والتي تحولت من ساحة معزولة إلى ساحة واعدة للبناء والاستثمار والتنمية. فقد شهدت المنطقة طفرة نوعية في مجالات البنية التحتية، والمشروعات الزراعية والصناعية، والتعليم، والرعاية الصحية، والإسكان، بما يعيد تشكيل الخريطة التنموية لمصر ويُعزز من ارتباط سيناء الوثيق بباقي الوطن.
ويؤكد حزب الإصلاح والنهضة أن تنمية سيناء ليست فقط هدفًا اقتصاديًا، بل هي ضرورة استراتيجية لحماية الأمن القومي المصري، وترسيخ الاستقرار في منطقة لها أهمية جغرافية وتاريخية بالغة. وهي أيضًا رسالة واضحة بأن مصر تمضي نحو المستقبل بسواعد أبنائها، دون أن تنسى تاريخها أو تفرط في ذرة من ترابها.
وفي ختام البيان، يؤكد الحزب دعمه الكامل لاستمرار جهود الدولة في تعزيز التنمية المتكاملة في سيناء، وتمكين أهلها، وتثبيت حضور الدولة على كافة الأصعدة، باعتبار ذلك أحد أعمدة مشروع الجمهورية الجديدة التي تبنيها مصر بثقة ورؤية وطنية شاملة.