أشعلت أنباء حول دمج وضم مستشفى حميات بسيون بمحافظة الغربية إلى مستشفى بسيون المركزي حالة من الغضب بين الأهالي.
الصورة الحقيقية علمت أن تداعيات القرار قد تعود إلى أن مستشفى حميات بسيون تعاني عدم وجود أطباء مما قد يدفع إلى تحويلها إلى قسم تابع إلى مستشفى بسيون المركزي الذي يُعاني أيضًا من نفس المشكلة، الأمر الذي أثار دهشة البعض، واعتبروه “كارثة” تهدد الأهالي والسكان من أبناء مركز ومدينة بسيون بمحافظة الغربية، متسائلين كيف للمستشفى المركزي الذي يعاني نقص عد الأطباء أن يقوم بتشغيل وإدارة مستشفى الحميات كقسم، وإذا كان لا يُعاني نقصًا في الأطباء فلما لا يتم انتداب عدد منهم إلى مستشفى الحميات؟.
أهالي بسيون اعتبروا هذا القرار في حالة تطبيقه كارثة تهدد حياتهم وحياة أبنائهم، إذ يعني ضم مستشفى حميات بسيون لمستشفى بسيون المركزي تحويل الحالات الحرجة إلى مستشفيات طنطا والمحلة في حالة الطوارئ، نظرًا لغياب المتنفس الوحيد لأبناء وأهالي قرى ومركز بسيون، وأصبح عليهم انتظار الموت في حالة تطبيق القرار.
وبعث أهالي بسيون برسائل استغاثة عاجلة لوزير الصحة ونائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور خالد عبد الغفار، لسرعة وقف قرار دمج أو إلغاء مستشفى الحميات أو تحويلها لقسم تابع للمستشفى المركزي، مطالبين بدعم المنظومة الصحية ببسيون سواء مستشفى بسيون المركزي الذي يعاني في الأساس من نقص في الأطباء بالتجهيزات اللازمة حفاظًا على حياة عشرات الآلاف من أبناء المركز، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير كافة أوجه الرعاية الصحية اللازمة للمواطنين في مستشفيات الحميات، وذلك في إطار جهود الدولة الشاملة لبناء الإنسان المصري وتوفير حياة كريمة له.
تخدم مستشفى حميات بسيون التي تأسست في أوائل الستينات من القرن الماضي، سكان أكثر من 28 قرية، بإجمال نحو أكثر من 100 ألف نسمة. وتقدم المستشفى خدمات جليلة أبرزها كان في فترة انتشار وباء كورونا، تماشيًا المبادرات الرئاسية المختلفة التي تهدف إلى الارتقاء بالمنظومة الصحية في مصر، مثل مبادرة “حياة كريمة” التي تستهدف تطوير القرى الأكثر احتياجًا وتوفير الخدمات الأساسية، بما في ذلك الخدمات الصحية، للمواطنين في هذه المناطق.