قال المفكر الاستراتيجي اللواء الدكتور سمير فرج، إنّ جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الخليج مهمة للغاية، وستكون علامة فارقة في الشرق الأوسط والعالم، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تحمل أبعاداً سياسية واقتصادية وأمنية تؤسس لتحولات كبيرة في العلاقات الدولية بالمنطقة.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج “90 دقيقة”، عبر قناة “المحور”، أن جولة ترامب تسير حسب ما هو مخطط لها، حيث بدأت في السعودية كمحطة أولى، ثم قطر، على أن تكون الإمارات المحطة الثالثة.
وأوضح أن السعودية شهدت توقيع شراكة أساسية واستراتيجية مع الولايات المتحدة، شملت صفقات اقتصادية كبرى بقيمة 600 مليار دولار.
وتابع فرج أن رفع أمريكا للعقوبات عن سوريا يمثل تحولاً مهماً في السياسة الأمريكية تجاه دمشق، وهو قرار سيُحدث انفراجة كبيرة، خاصة مع قيام فرنسا بخطوة مماثلة مؤخراً. وأكد أن سوريا “ستتنفس” خلال المرحلة المقبلة بعد هذا التحول اللافت في الموقف الدولي تجاهها.
وأشار فرج إلى أن لقاء ترامب مع أحمد الشرع والأمير محمد بن سلمان، بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الهاتف، أسفر عن اتفاقات مهمة، أبرزها تعهد الشرع أمام ترامب بثلاثة شروط، أولها القضاء على الإرهاب، تحديداً تنظيم داعش، ومنع أي فصائل مسلحة داخل الأراضي السورية.
واختتم فرج حديثه بالإشارة إلى أن الشرع تعهد أيضاً بتسليم الأسلحة الكيماوية وعدم العودة مجدداً لأي علاقات مع إيران، وأكد أن ذلك سيتم تنفيذه بالكامل، “لأن الشرع لم يعد في يده شيء”.
كما أشار إلى أن سوريا ستنضم إلى التحالف الإبراهيمي مع إسرائيل في الفترة المقبلة، ما يعني أن أمريكا قد نجحت في تحقيق ما كانت تسعى إليه من سوريا خلال هذه المرحلة.