رحّب باسم لطفي، مقرر مساعد لجنة الاستثمار بالحوار الوطنى، بالدعوة الروسية الموجهة إلى الدول العربية لعقد قمة مشتركة في أكتوبر المقبل، معتبرًا أنها “خطوة استراتيجية تعكس إدراك موسكو المتزايد لأهمية العمق العربي في معادلات الاقتصاد والسياسة الدولية، في ظل سعى دولى لبناء علاقات جديدة ذات أبعاد متوازنة، في عالم متعدد الأقطاب.
وأشار لطفي إلى أن “القمة المرتقبة تمثل فرصة تاريخية للدول العربية لإعادة صياغة علاقاتها الدولية على أساس من التوازن والمصالح المشتركة، بعيدًا عن الاستقطاب الأحادي”، مؤكدًا أن تنويع الشراكات الدولية هو ركيزة مهمة لضمان الاستقرار الاقتصادي والسياسي.
وأضاف باسم لطفي: “روسيا اليوم شريك اقتصادي مهم، خاصة في مجالات الطاقة، والصناعات الثقيلة، والغذاء، والدفاع، والتكنولوجيا. وتعزيز التعاون معها يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والتبادل التجاري، لا سيما في ظل المتغيرات الدولية والتحديات المتصاعدة في الأسواق العالمية”، مشددا على ضرورة أن تنطلق الدول العربية من رؤية موحدة خلال القمة، تضمن تحقيق مصالحها الجماعية، مع الحفاظ على علاقات متوازنة مع جميع القوى الدولية، ومنها الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي، بما يعزز استقلال القرار العربي ويخدم قضايا التنمية.
كما دعا باسم لطفي إلى أن تتضمن أجندة القمة بنودًا واضحة لتعزيز الاستثمارات المتبادلة، وإنشاء مناطق صناعية مشتركة، وتطوير البنية التحتية للنقل والطاقة بين الجانبين، قائلاً: “هذه القمة يجب ألا تكتفي بالخطابات السياسية، بل عليها أن تضع أسسًا واقعية لشراكة اقتصادية مستدامة”، مؤكدًا أن العالم اليوم يتشكل من جديد، ومن يملك أدوات التوازن يملك مفاتيح المستقبل.