قال الدكتور محمد أبو النور، أمين شباب حزب الإصلاح والنهضة وعضو الأمانة العامة، إن المنطقة تشهد تحولات جيوسياسية وسياسية واقتصادية غير مسبوقة، تفرض على الجميع وقفة جادة لإعادة النظر في آليات تمكين الشباب وتعزيز دورهم في صنع القرار.
جاء ذلك خلال كلمة له على هامش فعاليات الندوة التي عقدتها أمانة شباب حزب الإصلاح والنهضة بالتعاون مع شباب أحزاب “الاتحاد”، المصري الديمقراطي الاجتماعي”، و “الوعي” ندوة بعنوان “الشباب في إقليم ملتهب.. تحديات تنموية ورهانات التمكين”.
وأضاف الدكتور محمد أبو النور أن هذه الندوة مثلت تتويج لحوار وطني مصغر بين شباب الأحزاب المشاركة حول تطوير آفاق مسار التمكين السياسي للشباب المصري، وكيف يمكن تحويل هذه التحديات إلى فرص حقيقية تدفع بعجلة التنمية وتحمي مكتسبات الشباب، حيث تم مناقشة آليات تعزيز التعاون بين الأحزاب السياسية، ودور الدولة في دعم العمل الحزبي، وكيف يمكن للشباب أن يتحولوا من مشاركين شكليين إلى فاعلين حقيقيين في صنع القرار داخل الأحزاب، وبحث تأثير الأزمات الإقليمية على الفرص المتاحة للشباب، والسبل الكفيلة بحمايتهم من التهديدات السياسية والاقتصادية التي قد تعيق مسيرتهم.
وأشار أمين الشباب بحزب الإصلاح والنهضة إلى أنه في الجلسة الأولى من الندوة رسم رؤساء الأحزاب حلم الـ 1000 قيادة كأحد أهم ملامح مشروع الحزب السياسي لمصر وفتح هشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة في الحزب منذ تأسيسه منذ أكثر من 15 سنة نافذة أمل لم تغلق، لافتا إل أن الجلسة ركزت على آليات تفعيل التعاون بين الأحزاب، وتعزيز فرص الشباب في صنع القرار الحزبي، والتحول من المشاركة الشكلية إلى الفاعلية الحقيقية، أما الجلسة الثانية فشهدت حواراً موسعاً مع نواب تنسيقية شباب الأحزاب وعدد من الرموز السياسية حول تأثير المتغيرات الإقليمية على مشهد التمكين السياسي، والسيناريوهات المستقبلية ودور الشباب في مواجهتها، وسبل حماية مكتسبات التجربة الشبابية في الحياة السياسية المصرية.
ونوه بأن الندوة اختتمت بعدد من التوصيات العملية التي سيتم البناء عليها خلال المرحلة القادمة، وكل الشكر لوزارة الشباب والرياضة على استضافتها الكريمة، ولكل من آمن بأن تمكين الشباب ليس ترفاً، بل ضرورة وطنية، مما يجعل منها ليست مجرد حدث روتيني، بل تمثل منعطفاً مهماً في مسيرة العمل السياسي لشباب الأحزاب، حيث تحاورنا وتناقشنا على أسس من الاحترام المتبادل رغم اختلاف الأيدلوجيات والتوجهات بجرأة وموضوعية للبحث عن الحلول العملية وليس للتذمر وتصدير الأزمات.