أكد الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديموقراطي، أن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي للمرحلة الأولى من مدينة “مستقبل مصر الصناعية”، بالتوازي مع انطلاق موسم حصاد القمح من مشروع “مستقبل مصر” الزراعي، يعد محطة فارقة في مسيرة بناء الجمهورية الجديدة، مشيرًا إلى أن هذا التكامل بين الصناعة والزراعة يجسد بوضوح الرؤية الشاملة التي تتبناها القيادة السياسية لتحقيق التنمية المستدامة والاعتماد على الذات.
وأوضح هجرس في تصريحات صحفية له أن كلمة الرئيس السيسي، والتي أشار خلالها إلى توفير 500 ألف فرصة عمل، تمثل رسالة أمل قوية لشباب مصر، وتعكس حجم ما تُحدثه هذه المشروعات من نقلة نوعية على الأرض، ليس فقط في خلق فرص العمل، ولكن في ترسيخ مفاهيم الإنتاج الحقيقي وبناء اقتصاد وطني قوي ومتين.
وأشار إلى أن ما يحدث في سيناء من تطوير للطرق والكباري والأنفاق وشبكات الكهرباء، هو استكمال للبنية التحتية اللازمة لزراعة 500 ألف فدان، وهو ما يعني إعادة الحياة لسيناء بشكل شامل، وربطها بالاقتصاد القومي، وتمكين أهلها من الاستفادة من مواردهم وتعزيز اندماجهم في مسيرة التنمية الوطنية.
وأضاف أن المشروعات الزراعية والصناعية في مشروع “مستقبل مصر” تمثل نموذجًا متكاملاً لتوطين التنمية، حيث لم تعد الدولة تُخطط لمجرد إنتاج أو توسع عمراني، بل لتأسيس منظومة متكاملة تبدأ من الأرض وتنتهي بمنتجات وطنية تساهم في تقليل الاستيراد وزيادة فرص التصدير، مشددا على أن هذه الرسائل القوية التي حملتها كلمة الرئيس السيسي، وخاصة لأهالي سيناء، تؤكد أن الدولة لا تُنمي الأرض فقط، بل تنمي الإنسان.