تابع “حزب الوعي” ببالغ القلق والاستنكار الجريمة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، باستهداف مقار دبلوماسية في مدينة رام الله عبر إطلاق نار مباشر خلال زيارة دبلوماسية نُظّمت من قبل وزارة الخارجية الفلسطينية، في انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية والإنسانية، والتي تُعد من الركائز الأساسية التي تنظم العلاقات بين الدول وتضمن سلامة ممثليها على أراضي الغير.
قال حزب الوعي إن هذه الجريمة لا تمثل فقط اعتداءً على حرمة العمل الدبلوماسي، بل تؤكد مجددًا أن الاحتلال الإسرائيلي تجاوز جميع الخطوط الحمراء، ولم يعد يعير أي اعتبار للمواثيق الدولية أو قرارات الأمم المتحدة، في ظل صمت دولي مريب وتواطؤ مكشوف من بعض القوى الكبرى.
وإذ يدين حزب الوعي بإعتباره أحد الأحزاب المصرية والعربية بأشد العبارات هذا الفعل العدواني الخطير، فإنه يؤكد ما يلي:
. أن استهداف الدبلوماسيين في رام الله جريمة مركبة، تشكل انتهاكًا للسيادة الفلسطينية، وعدوانًا على القيم الإنسانية والمبادئ القانونية الدولية.
. أن الاحتلال الإسرائيلي بات يتصرف خارج كل المعايير والقواعد التي تحكم العلاقات الدولية، مما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية قانونية وأخلاقية لا تحتمل التأجيل.
. أن صبر الشعوب قد نفد، وأن التمادي الإسرائيلي لن يؤدي إلا إلى تصاعد الغضب الشعبي، وتزايد الإصرار على مقاومة الاحتلال ودعم حقوق الشعب الفلسطيني العادلة، ولن يحظي الشعب الإسرائيلي ابدا بالسلم والأمن في ظل استمرار العدوان والظلم الإسرائيلي الغاشم علي شعوب المنطقة.
. أننا، كقوى سياسية ومدنية في العالم العربي والإسلامي، نطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية وعاجلة لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المتكررة لحرمة البعثات الدبلوماسية، ووقف مسلسل الجرائم بحق الفلسطينيين.
ويدعو “حزب الوعي” جميع القوى السياسية والمدنية، من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني ونقابات واتحادات، إلى توحيد الجهود في مواجهة العدوان الإسرائيلي، والعمل بشكل منسّق للضغط على المجتمع الدولي من أجل وقف الجرائم اليومية بحق الشعب الفلسطيني وممثليه.
القدس عاصمة فلسطين الأبدية، والدبلوماسيون محميون باتفاقيات دولية.