“ربما كان من الضروري تكثيف التحذيرات الإعلامية بشكل أكبر لإبلاغ المواطنين بطبيعة الحالة الجوية”.. تلك كانت كلمات الدكتور خالد قاسم، المتحدث الرسمي باسم وزارة التنمية المحلية، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين رشا مجدي ونهاد سمير، مقدمتي برنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد، الذي أكد أن الهيئة العامة للأرصاد الجوية فعلت نظام الإنذار المبكر وأرسلت تنبيهات مسبقة حول احتمالية سقوط أمطار ونشاط للرياح، وتم رفع درجة الاستعداد بالمحافظات.
عاصفة الإسكندرية
شهدت محافظة الإسكندرية وبعض المحافظات الساحلية كمطروح والبحيرة وغيرها، عاصفة رعدية مخيفة، عرفت باسم عاصفة حبات الثلج، تسببت في سقوط الأشجار على السيارات والمارة، وحطمت شرفات المنازل واحترقت السيارات غرقت الأنفاق.
ساعات قليلة عاشها سكان الإسكندرية في خوف وذعر كانت بمثابة سنوات لشدتها ووهلتها، أعقبتها ساعات عمل متواصلة في الأيام التالية من العاصفة الرعدية في محاولة فتح الشوارع الطرقات أمام المواطنين ورصد حجم الخسائر التي تسببت فيها العاصفة.
يقول الدكتور خالد قاسم، المتحدث الرسمي باسم وزارة التنمية المحلية، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين رشا مجدي ونهاد سمير، مقدمتي برنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد، أن الدولة تعاملت بسرعة مع موجة الطقس السيئ في الإسكندرية، مشيرًا إلى أن غرف العمليات بالمحافظات كانت في حالة انعقاد دائم للتعامل مع تداعيات عاصفة الإسكندرية التي بدأت فجر الجمعة.
سيناء أول المتأثرين.. وتم غلق ميناء العريش كإجراء احترازي
بحسب خالد قاسم – إن مركز السيطرة التابع لوزارة التنمية المحلية نسق مع مراكز الأزمات في المحافظات المتأثرة، مشيرًا إلى أن محافظة شمال سيناء كانت أول المتأثرين حيث تم غلق ميناء العريش مساء الجمعة كإجراء احترازي بسبب الرياح الشديدة، ثم تبعتها محافظات البحيرة والإسكندرية والدقهلية والغربية.
خسائر محافظة الإسكندرية من العاصفة الرعدية
أضاف: ما حدث في الإسكندرية لم يكن متوقعًا بهذه الحدة، حيث سقطت أمطار رعدية ثلجية مصحوبة برياح شديدة، ما أدى إلى سقوط أعمدة إنارة وأجزاء من عقارات في أحياء مثل المنتزه ووسط وشرق والجمرك.
وأسفر ذلك عن تضرر بعض السيارات التي كانت متوقفة أسفل هذه البنايات.
وأشار إلى أن تأجيل الامتحانات في الإسكندرية والبحيرة جاء بقرار من المحافظين، وكان الهدف منه الحفاظ على سلامة الطلاب وإتاحة الوقت أمام الأجهزة التنفيذية لسحب المياه من الشوارع.
جهود الهلال الأحمر المصري والمحليات
كما أوضح أن منظمات المجتمع المدني، مثل الهلال الأحمر المصري، كانت على الأرض بالتنسيق الكامل مع المحليات، وعملت جنبًا إلى جنب مع شركات مياه الشرب والصرف الصحي لرفع التجمعات المائية.