أكد الإعلامي محمود الشريف أن قطاع السياحة في مصر يمتلك فرصًا واعدة إذا ما أُحسن استغلالها بالتعاون الحقيقي بين الدولة والمستثمرين، مشيرًا إلى أن هناك عددًا من رجال الأعمال الكبار يسهمون في جذب نحو 70% من السياح الوافدين، مطالبًا بإشراكهم في التخطيط لحملات الترويج السياحي والاستفادة من خبراتهم.
وأوضح “الشريف”، خلال تقديم برنامج “مراسي”، المُذاع عبر شاشة “النهار”، أن مصر تمتلك أهم عنصر في الجذب السياحي وهو “الأمن والأمان”، بالإضافة إلى الشمس المشرقة طوال ٣٦٥ يومًا في السنة، إلى جانب التنوع السياحي والمواقع الأثرية وعلى رأسها المتحف الكبير، مشددًا على ضرورة استثمار الزيارات الرئاسية، مثل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر ولقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي، في دعم الصورة الذهنية الإيجابية عن مصر.
واقترح الشريف إطلاق حملات دعائية مستمرة في الشوارع والميادين والمترو والمطارات، والتركيز على الترويج الرقمي والسوشيال ميديا للوصول إلى أسواق جديدة مثل الهند والصين وكوريا واليابان، مؤكدًا أن الإنفاق على الترويج السياسي الرئاسي يحقق نتائج تفوق ما يمكن أن تنجزه ملايين الدولارات من الإعلانات.
وطالب الشريف بعقد اجتماعات منتظمة مع المستثمرين الكبار لبحث العقبات التي تواجههم في التوسع الفندقي، موضحًا أن هدف الدولة في الوصول إلى 30 مليون سائح سنويًا يتطلب مضاعفة الطاقة الفندقية مع تطوير منظومة الطيران من خلال تحديث المطارات وشركات طيران منخفضة التكاليف لنقل السياح، وتقديم حوافز حقيقية للمستثمرين، وتيسير التراخيص، والتعامل مع القطاع السياحي كوحدة واحدة تُسهم في تعظيم الاقتصاد الوطني.
وتابع:”نأمل إعادة هيئة التنمية السياحية لوزارة السياحة وإعادة تسعير الأراضي بأسعار تجذب المستثمرين لزيادة الطاقة الفندقية”.