روى أحمد خالد عبد العال، نجل الشهيد البطل خالد عبد العال، كواليس اللحظات الأخيرة في حياة والده، مؤكدًا أن والده كان دائمًا يضع الآخرين في المقام الأول، حتى وهو يصارع الموت.
وقال أحمد خالد عبدالعال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية آية شعيب في برنامج «أنا وهو وهي» المذاع على قناة «صدى البلد»: “صاحبي كلمني وقال لي: أبوك العربية ولعت، وقتها كنت على وشك الزواج بعد 15 يوم، جريت زي المجنون، كلمت ابن عمي وروحنا على المستشفى، أول ما شفته حضنته، وأول سؤال سأله: حد اتصاب؟ حد اتأذى؟”.
وأضاف: “ما فكرش في نفسه، كان بس عايز يطمن على الناس، زي ما عاش عمره كله، بيفكر في الناس قبله”.
وتابع أحمد: “أبويا كان بيأهلنا للرحيل، كان بيقوم من على السرير رغم الألم، ويقول لنا: أنا هرجع، وبيطمن أخواتي البنات، وكان بيحب البلد أوي، وكان دايمًا بيدعي للرئيس السيسي ويقول: بحبك يا فخامة الرئيس، وربنا يسدد خطاك، وفعلاً توفى وهو بيخدم البلد، وهو بيحاول ينقذ أرواح ناس، دي مش وفاة، دي شهادة.. ده اختيار الشهداء اللي بيختاروا الآخرة بكرامتهم”.
فدائي.. اختار الآخرة عن الدنيا
بكلمات مؤثرة تعكس فخرًا عميقًا وحزنًا على فراق الأب، تحدث أحمد، نجل البطل الشهيد خالد عبد العال، ضحية حادث بنزينة العاشر من رمضان، عن والده الذي ضحى بروحه في سبيل وطنه، موضحا أن والده كان فدائي وكان يتمنى خدمة البلد.
وخلال مادخلة هاتفية ببرنامج أنا وهو وهي، تقديم الإعلامية آية شعيب، أكد أحمد أن والده اختار الآخرة ونجح في الامتحان، مضيفًا: “أبويا مستخسرش روحه وعمره علشان الناس”، ما يعكس حجم التضحية التي قدمها الشهيد خالد عبد العال، وتفانيه في خدمة بلده وحماية أبنائه.
نجل الشهيد تذكر الصفات الحميدة التي غرسها فيه والده، قائلاً: “عملني كل حاجة حلوة صلة الرحم ومحبة الناس”.
واختتم قائلا: “كان نفسي يبقى معايا يوم فرحي اللي كان محدد يوم 19 يونيو، وأتمنى الكل ياخد الشهيد خالد عبد العال قدوة له”.
وتعود تفاصيل الحادث إلى اندلاع حريق مفاجئ في شاحنة وقود كان يقودها خالد داخل إحدى محطات التموين بالمجاورة 70 بمدينة العاشر من رمضان، ورغم اشتعال النيران، لم يتردد خالد في قيادة الشاحنة المشتعلة بعيدًا عن المحطة لإنقاذ الأرواح ومنع وقوع كارثة كادت تودي بحياة العشرات.
والدي فدائي وعاش حياته يُحب الوطن
أكد أحمد خالد عبد العال، نجل الشهيد البطل خالد عبد العال، أن والده كان فدائيًا بطبعه، عاش حياته مُحبًا للوطن، حريصًا على خدمته في كل لحظة، حتى أنهى حياته وهو يؤدي هذا الواجب النبيل، دون تردد أو خوف، ليكون شهيدًا في سبيل إنقاذ الأرواح.
وقال نجل الشهيد خالد عبد العال، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية آية شعيب في برنامج «أنا وهو وهي» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن والده ضحى بحياته دون تردد مثل أي بطل من أجل إنقاذ حياة الناس، موضحًا أن والده اختار الآخرة بكرامته ونجح في مهمته.
وأضاف أن والده علمه محبة الغير، مشيرًا إلى أنه رأى ذلك بعد وفاة والده، إذ رأى الجميع يدعون له، سواء يعرفونه أم لا، وكان دائمًا مؤثرًا في حياة من حوله.
وأوضح أن والده لم يكن مجرد أب، بل كان صاحبًا وأخًا وسندًا حقيقيًا، قائلاً: “اللي عاش معاه عارف ده، هو كان مهمًا جدًا في وسط العيلة، وكان الكل متطمنًا بوجوده، وكان لم شملنا وبيجمعنا دايمًا، وبيسأل وبيطمن ويحل المشاكل، والدي كان ضهر لكل الناس”.
وطالب أحمد باستمرار الحديث عن والده وكل من على شاكلته من الأبطال، قائلًا: “أنا بقول دايمًا إن الشخصيات الاستثنائية زي والدي لازم الناس كلها تعرفهم.