قال المهندس أحمد رضوان عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري بشبابها، وعضو نموذج محاكاة مجلس الشيوخ، إن اللحظة السياسية الراهنة تفرض على الجميع التعامل مع الواقع بوعي لا بالرفض العاطفي، مؤكدا أن بعد تصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي على تعديلات قوانين مجلسي النواب والشيوخ وتقسيم الدوائر الانتخابية وبدء انطلاق ماراثون الانتخابات البرلمانية، أصبح أمام القوى السياسية الوطنية فرصة حقيقية لتصحيح التمثيل البرلماني، وتنقية المشهد من بعض الممارسات والشخصيات التي أضرت بصورة البرلمان بغرفتيه وفقدت ثقة المواطن.
وأوضح رضوان في حديثه لـ موقع الصورة الحقيقية أن هناك نماذج ينبغي أن نراجع وجودها بالغرف التشريعية بجدية، على رأسها “نواب الفضائح الأخلاقية والسلوكية”، والذين تحولوا إلى “تريندات” في سياقات مسيئة، وأسهموا في تآكل احترام الناس للبرلمان وممثليه، وكذلك أيضا “نواب المصالح الشخصية واستغلال النفوذ”، الذين سعوا وراء التسويات بدل المساءلات، واستثمروا الحصانة في غير موضعها.
وأشار عضو مجلس الاتحاد المصري بشبابها إلى ضرورة مراجعة وجود “نواب الظل والصمت”، الذين دخلوا البرلمان دون مشروع أو أثر، فغادروا دون أن يتركوا بصمة واحدة في وجدان ناخبيهم، وكذلك “نواب التوريث العائلي” الذي أفقدوا التمثيل النيابي قيمته السياسية وتسببوا في تحوله إلى مشهد شكلي.
وشدد المهندس أحمد رضوان عبر أن تجربة بشبابها تمثل محطة محورية في مسيرة إعداد وتأهيل القيادات الشبابية، حيث ساهمت في بناء وعي سياسي ومجتمعي متقدم، وأتاحت للمشاركين ممارسة الأدوار القيادية في إطار مؤسسي مدعوم من الدولة، مما أفرز نماذج شبابية واعدة قادرة على المشاركة في صنع القرار .
ولفت إلى أن أعضاء الاتحاد في تمثيل جاد وفعّال للشباب داخل البرلمان، تمثيل يعكس آمالهم وتحدياتهم، ويُترجم رؤاهم إلى سياسات وتشريعات تُحدث تأثيرًا ملموسًا. فوجود الشباب تحت قبة البرلمان ليس فقط ضرورة، بل هو الضامن لصناعة الفرق وتحقيق نقلة نوعية في الأداء النيابي بما يواكب تطلعات الجمهورية الجديدة.
واختتم المهندس أحمد رضوان قائلا: ال النيابي الحالي قد لا يكون المثالي.. لكن يمكن تهذيبه من الداخل، إن خلُصت النوايا، فالرهان اليوم ليس فقط على القوانين، بل على من يملكون الشجاعة لتصويب المسار.