كشف أستاذ العلوم السياسية ومدير المركز العربي للدراسات العربية والإستراتيجية الأستاذ الدكتور محمد صادق إسماعيل تفاصيل الهجوم الإسرائيلي على إيران الذي وقع فجر اليوم الجمعة، وخلف خسائر بشرية ومادية كبيرة، من بينها سقوط العشرات من القادة العسكريين والعلماء النوويين في طهران، على رأسهم رئيس الأركان وقائد الحرس الثوري.
يقول الأستاذ الدكتور محمد صادق إسماعيل أستاذ العلوم السياسية ومدير المركز العربي للدراسات العربية والإستراتيجية، في حديثه لـ الصورة الحقيقية، إن التصعيد بين إسرائيل وإيران لا يخدم أحد، وإنما يؤثر بالسلب على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ومساعي القضية الفلسطينية دون فصل بينهما.
وأوضح في حديثه لـ الصورة الحقيقية، أن ضربات إسرائيل التي استهدفت بعض الشخصيات الإيرانية البارزة ورجال الصف الأول في طهران يمثل اختراقا للسيادة الإيرانية بما يستدعي نوعا من المساءلة القانونية الدولية، مشيرا إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أشار فيها إلى توعده لإيران بالعقاب إذا لم تستجب للبرنامج النووي، تؤكد مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في الضربات الإسرائيلية على إيران.
ولفت الأستاذ الدكتور محمد صادق إسماعيل إلى أن المسار الخاص برد الفعل، فيما يتعلق برد إيران على إسرائيل سيكون موجه وحاسم، لكن إسرائيل مستعدة لأن عنصر المفاجأة هو نصف الانتصار، وهو ما قامت به تل أبيب بالمباغتة على إيران.
وبيّن أن إسرائيل ستنتهز الفرصة التاريخية وتنفذ مزيد من العمليات العسكرية ضد إيران، مضيفا: هذا يعني أنني لا أتوقع توقف اسرائيل عند هذا الحد من الهجوم على طهران، فهي فرصة تاريخية انتظرتها تل أبيب قرابة ال15 عاما، مشيرا إلى أن إسرائيل تريد تغيير النظام كله في إيران، وهو ما يتوافق مع المواقف الأمريكية.
وتابع: الموقف الدولي مازال متذبذبا ولا أتخيل موقفا حاسما تجاه هذه المسألة، لكن استمرار هذه الضربات سيؤدي إلى مزيد عدم من الاستقرار في الشرق الأوسط، ومن ثم يجب وقف هذه المهزلة.
ونوه بأن إيران فقدت أذرعها في المنطقة، ومن ثم الرد الوحيد سيكون من إيران، قائلا: أخشى أن يكون رد إيران استعراضي أكثر من عقابي، خاصة وأن طهران أصبحت منكشفة لإسرائيل، بعدما بات للموساد أعين تراقب القادة الإيرانيين وتحركاتهم.